لقي التصريح الذي أطلقه عبر "سبق" مساعد المدير العام للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله الأجهر حول التعاقد مع طيارين هنود ردود أفعال غاضبة من الطيارين السعوديين العاطلين الذين اجتازوا الشروط والضوابط. وتلقت "سبق" رداً من أكثر من مئة طيار على الأجهر وصفوا من خلاله التصريح بالمتناقض الذي لا يتعدى كونه تضليلاً للرأي العام على حد قولهم. واعتبروا أن تصريح الأجهر "استمرار لمعاناة الطيارين السعوديين المعطلين بسبب الخطوط الجوية العربية السعودية". وقالوا: "فُرضت علينا شروط تعجيزية بعد قبولنا لا تُفرض على الأجانب". وناشدوا في الوقت ذاته رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سمو الأمير فهد بن عبدالله وقف "الظلم" الذي حلَّ بهم والنظر في معاناتهم. وفيما يلي نص البيان الذي تلقته "سبق": السادة صحيفة سبق الإلكترونية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد لقد طالعنا وببالغ الأسف التصريحات التي صدرت من مساعد مدير الخطوط السعودية الأستاذ عبدالله الأجهر في عددكم الموقر بتاريخ 10-4-1433ه والتي كنا نتمنى أن تكون معبرة عن سياسة الدولة الحكيمة ومتوافقة مع تطلعات الشعب السعودي الكريم بتوفير جميع السبل من أجل توظيف المواطنين السعوديين وتأهيلهم في ظل التوجيهات الكريمة السامية والتي تشدد دوماً على ذلك، بتقديم كل سبل الدعم للمواطن السعودي من أجل توفير فرص العمل له ولكن للأسف ما صدر من تصريح هو استمرار لمعاناة الطيارين السعوديين المعطلين بسبب الخطوط الجوية العربية السعودية والتي تقدم جميع التسهيلات والمميزات وتسخر كل طاقاتها من أجل توظيف الطيارين الأجانب الذين بمجرد حصولهم على هذه الفرص من تأهيل وتدريب مجاني يرحلون إلى دول أخرى والشواهد داخل أروقة الخطوط السعودية كثيرة. إن مساعد المدير العام يجانب الصواب دوماً ويصورنا للرأي العام ويضلله بأننا لا تتوافر بنا شروط السلامة التي هي مطلب للجميع وأولهم نحن، فنحن فُرضت علينا شروط تعجيزية بعد قبولنا لا تُفرض على الأجانب ولا تطبق عليهم ولم تطبق على من سبقنا من طيارين عاملين بالخطوط السعودية وإذا كانت لا تتوافر فينا شروط السلامة بسبب هذه الشروط فهذه مصيبة وطنية لأن جميع طياري الخطوط السعودية العاملين الآن والذين يقودون رحلاتها لم يقوموا بتأدية هذه الشروط. كما نريد أن نوضح للرأي العام أن الطيارين العاملين بالخطوط السعودية الآن لدينا نفس مؤهلاتهم عند التحاقهم سابقاً بالخطوط السعودية من رخص هيئة الطيران المدني والمعنية بسلامة الطيران من اختبارات لغة إنجليزية وعلوم الطيران، بالإضافة إلى شهاداتنا الدولية التي تثبت ذلك. وإننا لنتساءل كيف يتم توظيف طيارين هنود ومصريين بساعات طيران، هناك الكثير من مساعدي الطيارين السعوديين العاملين لديهم ما يفوقها؟ فمن الأولى بتولي مسؤولية قيادة الطائرة كقائد ابن الوطن أم الأجنبي؟ وكيف تطلب الخطوط السعودية خبرة من الطيارين الهنود وغيرهم عشرين سنة وتشترط العمر عليهم من سن الثلاثين، فهل يُعقل من عمره 30 سنة يكون لديه خبرة عشرين سنة طيران؟! وما هذا إلا تأكيدٌ للرأي العام عن الحقيقة التي يحاول دوماً مساعد المدير العام تضليلها كما أنه ذكر أننا نحتاج إلى 12 سنة لنصل إلى ما وصل إليه الطيارون الهنود فكيف نصل والخطوط السعودية تضع العقبات دوماً في طريقنا بحجة السلامة والتي يستخدمون مفردة هذه الكلمة ليجدوا لأنفسهم حجة ومبررات أمام الرأي العام لما يقومون به ، مع العلم أننا حاصلون على كل الرخص المطلوبة النظامية مثلنا مثل الأجانب ومثل من سبقنا من أبناء وطننا. إننا نتمنى من مساعد المدير العام أن تكون تصريحاته دوماً أخباراً مفرحة للشعب السعودي بتوظيف أبنائه وتأهيلهم بدلاً من تسويق المبررات والحجج لتوظيف الأجانب. ومن هذا المنبر نتوجه إلى سمو سيدي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بحل قضيتنا والنظر في موضوعنا ونعلم تمام العلم أنه لا يرضى بظلمنا ولا يرضى بغيرنا طيارين لخطوطنا الوطنية.