وجّهت وزارة الخارجية السعودية بعثاتها الدبلوماسية في الخارج بعدم ارتداء الزي الوطني السعودي في الطرقات والأماكن العامة، وعدم الخروج في أوقات متأخرة من الليل. ووفقاً لتقرير أعده الزميل أحمد غلاب ونشرته "الحياة"، قال مصدر: إن التوجيهات تشمل عدم ارتداء الزي الوطني السعودي في الشوارع والأماكن العامة، إلا في الاحتفالات الرسمية أو مكان العمل، إضافة إلى إلزام رؤساء البعثات بالرفع بمن لم يمتثل لهذه التعليمات. وأضاف: نصحت الوزارة منسوبي الدبلوماسيات السعودية بالخارج بالحرص على عدم الخروج في أوقات الليل المتأخرة، وبالتواصل مع رؤساء البعثات بشكل مباشر لو تعرض أي منهم لتهديد من أي نوع، والإبلاغ عن شكوك أو حالات تعقب من مركبات أو أشخاص. وأثار اغتيال الدبلوماسي السعودي خلف بن محمد سالم العلي في دكا أمس الأول انتقادات متزايدة للحكومة البنجلاديشية من الأحزاب السياسية المعارضة التي اعتبرت أن وقوع الاغتيال يمثل فشلاً أمنياً «ذريعاً»، وأنه أول حادثة من نوعها تشهدها البلاد منذ استقلالها في عام 1971. ووصفت رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء الاغتيال بأنه حادثة مؤسفة، وأنه يثبت تدهور الوضع الأمني بشكل يثير قلقاً عميقاً طبقاً لما أوردته صحيفة نيو نيشن أمس. وطالبت زعيمة المعارضة حكومة حزب عوامي بسرعة الكشف عن قاتلي العلي. وحذرت صحيفة ويكلي بلتز الأسبوعية، في ثلاثة تقارير مسهبة، من أن فشل دكا في القبض على الجاني أو الجناة سيؤدي إلى غضب السعودية التي قد تتخذ قراراً بإبعاد نحو مليوني عامل بنجالي من أراضيها. ولاحظت الصحيفة أن العلي قُتل في أحد الأحياء المحاطة بترتيبات أمنية مشددة. وأضافت أن أصابع الاتهام تشير إلى السفارة الإيرانية في دكا، أو قتلة أرسلتهم طهران إلى بنجلاديش، وحذرت من أن ما لا يقل عن 800 طالب إيراني يدرسون في جامعات بنجلاديش. وذكرت أن إيران غاضبة من موقف السعودية حيال المجازر التي تشهدها سورية.