وافق الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، مدير جامعة الملك سعود، على إنشاء مركز العمل التطوعي بالجامعة؛ للاضطلاع بدور تنفيذ برامج العمل التطوعي بشكل مؤسسي ينسجم مع مسؤوليات الجامعة، ويؤسس لثقافة العمل التطوعي لدى الطلاب والطالبات، ويحثهم على المساهمة في هذا المجال من خلال المشاركة في برامج الجامعة. وقال العثمان: إن إنشاء هذا المركز يهدف إلى تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية في مجال العمل التطوعي تحقيقاً لرسالة جامعة الملك سعود تجاه المجتمع، في وقت باتت الحاجة فيه ماسة إلى مثل هذه الثقافة بصورة منضبطة ومقننة، تسهم في تحقيق جملة من الأهداف تنضوي تحت مسؤوليات الجامعة ورسالتها.
وأكد الدكتور العثمان أن هذا المركز يتيح للطلاب والطالبات فرصة التميز في العمل التطوعي، متمنياً أن يكون العمل التطوعي أحد المكونات الرئيسية في جامعة الملك سعود، وأن يتحقق ذلك بمشاركة الطلاب والطالبات بفاعلية.
من جانبه قال الدكتور طارق بن صالح الريس، عميد شؤون الطلاب بالجامعة، إن مركز العمل التطوعي ينتظر أن يكون حاضنة للعمل التطوعي للطلاب ومنسوبي الجامعة وغيرهم من المواطنين، مستفيداً من اسم الجامعة ومكانتها وقدراتها البشرية وما يتوافر لديها من كفاءات وخبرات وإمكانيات.
وأشار الريس إلى أن المركز سيفتح بابه لكل من يريد الانخراط في العمل التطوعي المؤسسي، ويقدم خدماته في مجال تنسيق العمل التطوعي على مستوى مدينة الرياض ومنطقة الرياض، بل كامل السعودية.
مضيفاً بأن واقع العمل التطوعي، الذي يمثل مكوناً أساسياً لمجتمعنا، بحاجة إلى أدوات وآليات مؤسساتية ضابطة ترتقي به إلى مستوى الحاجة المتنامية إلى تفعيل دوره وتكريس مفاهيمه، كما أن مثل هذا المركز يتيح للطلاب والطالبات فرصة لاكتشاف الذات وتنمية المواهب والهوايات وممارسة الأنشطة التطوعية وفق أُطر تنظيمية.
واختتم الريس حديثه بالقول: إن الرؤية التي انطلقت منها فكرة المركز ترمي إلى أن يكون هذا المشروع بيت خبرة لممارسات العمل التطوعي المنظم والمنضبط، تستفيد منه جميع الهيئات والمنظمات التي تعمل في هذا المجال، وأن يهيئ طلاب الجامعة حتى بعد التخرج للالتحاق ببرامجه بصفة مستمرة، وتكون له قاعدة بيانات تضم شرائح المجتمع كافة.