بيّن الرصد الفلكي للشمس في سماء المملكة، وجود بقعة شمسية ضخمة يبلغ حجمها التقريبي حجم الكرة الأرضية 4 مرات، إضافة إلى وجود عدد من البقع الشمسية المتفرقة، بحسب الجمعية الفلكية في جدة. وأشارت الجمعية إلى إمكانية تسبب البقعة في حدوث انفجارات شمسية، وانبعاثات إشعاعية مختلفة، يمكن أن تنتج عنها موجات متأيّنة بالغلاف الجوي أو الاضطرابات اللاسلكية، وإمكانية تأثر الأقمار الصناعية، ونشوء ظاهرة الشفق القطبي، لافتة إلى أن ذلك يعتمد على قوة النشاط الشمسي. وقالت الجمعية إن التأثيرات في الكرة الأرضية ستصبح أقوى مع وقوع هذه البقعة الشمسية في مواجهة الأرض خلال الأيام القليلة القادمة، لكن لا يمكن تحديد على وجه الدقة قوة نشاط البقعة الشمسية، مشيرة إلى أن التأثير في البشر سيكون محدوداً؛ لأن الأرض محاطة بالغلاف الجوي.
وأوضحت أن البقع الشمسية تظهر على الجزء الذي نراه من سطح الشمس والذي يسمى "الفوتوسفير"، وسيلاحظ الراصد للشمس أن البقع المعنية، تتكون من منطقة مركزية تسمى الظل محاطة بمنطقة خارجية أقل ظلمة وتسمى شبه الظل، وهذه البقع أبرد من بقية السطح، حيث إن درجة حرارتها تقرب من 4500 درجة مئوية.
وأضافت: ترتبط بالبقع الشمسية حقول مغناطيسية قوية، لم تفهم بشكل كامل حتى الآن، وإذا تمت مراقبة البقعة الشمسية عدة أيام، فسيلاحظ أنها تتحرّك ببطء عبر الشمس، وحقيقة ما تراه هو أن الشمس تدور حول محورها.
ويمكن رصد البقعة الضخمة من أي منطقة في المملكة عبر تلسكوب شمسي أو عادي مزود بفلتر ضوئي أو من خلال طريقة بسيطة يمكن تطبيقها في المنزل تسمى "الإسقاط"، حيث يتم توجيه التلسكوب أو المنظار نحو الشمس ويجعل ضوءها يسقط على ورقة بيضاء دون النظر المباشر إلى الشمس من خلال هذه الأجهزة؛ لأن ذلك خطراً على سلامة العين، وستتم معرفة التأثير الذي ستحدثه البقعة الضخمة خلال الساعات والأيام المقبلة.