توقع رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن تحدث انفجارات شمسية وانبعاثات إشعاعية مختلفة تنتج عنها موجات متأينة في الغلاف الجوي، أو اضطرابات لاسلكية، إضافة إلى تأثر الأقمار الصناعية، ونشوء ظاهرة الشفق القطبي، خلال الأيام المقبلة. وأرجع السبب إلى وجود بقعة شمسية ضخمة يبلغ حجمها وفق القياسات تقريبا حجم الكرة الأرضية أربع مرات، إضافة إلى وجود عدد من البقع الشمسية المتفرقة الأخرى، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحديد قوة نشاط البقعة الشمسية على وجه الدقة، وذلك يعتمد على قوة النشاط الشمسي، غير أن التأثير على البشر محدود، نظرا لأن الأرض محاطة بالغلاف الجوي. وبين أبو زاهرة أن التأثيرات على الكرة الأرضية ستصبح أقوى مع وقوع هذه البقعة الشمسية في مواجهة الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن البقع الشمسية تظهر على الجزء الذي نراه من سطح الشمس، والذي يسمى "الفوتوسفير" ، وسوف يلاحظ الراصد للشمس أن البقع الشمسية تتكون من منطقة مركزية تسمى الظل محاطة بمنطقة خارجية أقل ظلمة تسمى شبه الظل. وقال إن هذه البقع أبرد من بقية السطح، حيث إن درجة حرارتها تقرب من 4500 درجة مئوية، وترتبط بالبقع الشمسية حقول مغناطيسية قوية، لم تفهم بشكل كامل حتى الآن، وإذا تمت مراقبة البقعة الشمسية مدة عدة أيام فسيلاحظ أنها تتحرك ببطء عبر الشمس، وحقيقة ما نراه هو أن الشمس تدور حول محورها. ونوه أبو زاهرة إلى أنه يمكن رصد هذه البقعة الضخمة من أي منطقة في المملكة، وذلك من خلال تلسكوب شمسي، أو تلسكوب عادي مزود بفلتر ضوئي.