أبرزت مجلة متخصّصة في القرآن الكريم وعلومه الدعم المالي الكبير الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – لدعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في مختلف مناطق المملكة، والبالغ (200 مليون ريال)، ووصفته بأنه الدعم الأكبر الذي تلقته الجمعيات على مدار تاريخها الذي امتد إلى حوالي نصف قرن من الزمان . وأكدت أن الدعم يجدّد التأكيد على اهتمام الملك بالجمعيات القرآنية التي قدّمت ولا تزال تقدّم لهذه البلاد المباركة أجيالاً متمسكة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ملتزمة بأخلاق القرآن الكريم وآدابه ومنهجه الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والانحراف، كما سيكون هذا الدعم بإذن الله دافعاً ورافداً مهماً لتنفيذ برامج الجمعيات المتنوعة التي تهدف جميعها إلى التمسك بكتاب الله، وحفظه وتدارس . وأفردت مجلة "أهل القرآن" التي أصدرتها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بمناسبة منافسات الدورة الرابعة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، في صفحات عدة، جانباً من الحفل الذي أقامته الوزارة برعاية معالي الوزير رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ، وسلّم خلالها رؤساء الجمعيات الدعم المالي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين، وانطباعات رؤساء الجمعيات عن ذلك الدعم، وأثره في مسيرة الجمعيات القرآنية. وقد تضمنت صفحات المجلة التي ظهرت بحلة قشيبة وبطباعة فاخرة وبلغ عدد صفحاتها (114) صفحة من الحجم الكبير مجموعة من التحقيقات، والتقارير، والمقالات، والتصريحات، والأحاديث التي تركزت في مجملها على فضل القرآن الكريم وفضل تعلمه وتعليمه، وأن المسابقات القرآنية التي تنظمها المملكة على المستويين المحلي والدولي كان ولا يزال لها أثرٌ كبيرٌ وملموسٌ في إتقان وحفظ كتاب الله رب العالمين، وفي إقبال الناشئة على حفظ كتاب الله وتدبر معانيه، وأن مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم أضحت ساحة يتنافس فيها أهل القرآن على قوة الحفظ وجودة التلاوة، وأسهمت في تخريج أجيالٍ من الحفظة يؤمّون المصلين ويعتلون المنابر ويصدعون بالحق. ومما حوته صفحات المجلة مشاركة عددٍ من أصحاب السمو الأمراء الذين تحدثوا عن مسابقة الأمير سلمان القرآنية، إضافة إلى سلسلة من المقالات التي كتبها لفيفٌ من أصحاب السماحة والمعالي والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء، والأكاديميين والأكاديميات المتخصّصين والمتخصّصات في القرآن الكريم وعلومه، كما تضمن العدد استطلاعات، وتحقيقات، ولقاءات عن مسابقة الأمير سلمان القرآنية، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وغيرها.