أكّد مدير عام المياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عايض ل "سبق"، أن وزارة المياه والمديرية والمؤسسة العامة للتحلية اعتمدت إستراتيجية للمياه تغطي احتياجات المنطقة إلى عام 1460ه، موضحاً أنها تراعي معدلات النمو السكاني مع وضع خططٍ موازية للتنفيذ. وبيّن أن عمل مديريته هو ترجمة لهذه الإستراتيجية بما يتوافق مع المخطط الإقليمي الذي اعتمده سمو أمير منطقة عسير ومخرجات المرصد الحضري، والذي يضم خططاً لمواجهة أزمات المياه وخططاً طويلة وقصيرة المدى. وأكّد أنه سيتم تشغيل المرحلة الثانية لتحلية المياه في منتصف العام الجاري بضخ 132 ألف متر مكعب من المياه، إضافة إلى الكميات الموجودة من تشغيل محطة الشقيق 1 والتي تبلغ 91 ألف كيلو متر مكعب من المياه والتي ستخدم أبها الحضرية، وكذلك الشريط الجبلي من ظهران الجنوب إلى بلقرن شمالاً، حيث سيكون نصيب المنطقة من المرحلتين قرابة 224 ألف متر مكعب من المياه، فضلاً عمّا سيوفره جلب المياه من متكون الوجيد لمحافظتَيْ بيشة وتثليث، وبذلك ستنعم عسير بكميات إضافية من المياه وسترتفع الطاقة التخزينية والتي ستتوافر في المخزون الاستراتيجي بمقدار 211 ألف متر مكعب من المياه، إضافة إلى 70 ألف متر مكعب من سد بيش للمنطقة. وعن خطة الخزن الاستراتيجي للمياه في أبها الحضرية، قال آل عايض إنه تجري ترسية مشاريع لخزانات إستراتيجية لتخزين 300 ألف متر مكعب من المياه في أبها بالمرحلة الأولى، و400 ألف متر مكعب من المياه في خميس مشيط، و400 ألف متر مكعب في الرونة، وبذلك يصل الإجمالي لأكثر من مليون وثلاثمائة ألف متر مكعب كخزن إستراتيجي لا علاقة له بشبكات وخزانات المياه التي ستعمل منفصلة عن الخزن الإستراتيجي، كما تم الحرص على وضع هذه الخزانات بجوار محطات توزيع المياه؛ لضمان استمرار تشغيل محطات توزيع المياه عند الاحتياج بكميات إضافية.
وعن ميزانية مشاريع المياه بمنطقة عسير لهذا العام، أوضح أن المبالغ المعتمدة لتنفيذ المشاريع ضمن ميزانية العام الجاري حوالي مليارَيْ ريال، حيث خصّصت المديرية الأولوية لمشاريع استكمال البنية التحتية في مجال المياه والصرف الصحي والتي من أهمها استكمال المشاريع الخاصة بتحلية المياه من متكون الوجيد لتثليث وبيشة والتي ستخدم شرق منطقة، إضافة إلى مشاريع الخزن الإستراتيجي للمياه في أبها الحضرية، واستكمال البنية التحتية ونطاقها في المنطقة والتوسع في شبكات الصرف الصحي، مبيناً أن مشاريع الصرف الصحي تخدم الأحياء المأهولة، ومنها ما تم تنفيذه أو تحت التنفيذ. وقال آل عايض إن أطوال شبكات المياه في المنطقة بلغت 875 كم تحت التنفيذ و27,5 ألف توصيلة منزلية، إضافة إلى ما هو قائم وهو عبارة عن 41 ألف توصيلة منزلية في أبها الحضرية.
وأضاف: تم توقيع أكثر من 80 عقداً خلال العام الماضي وتتعلق بأعمال تنفيذ وصيانة بأكثر من مليار و38 مليون ريال.
وحول مشاريع الصرف الصحي، أفاد بأن المديرية تنفذ حاليا أكثر من 17 محطة تنقية في أبها الحضرية، والنماص، وتنومة، ومحايل، ورجال ألمع، وسراة عبيدة، وظهران الجنوب، كما أن هناك مشاريع تم تنفيذها وأخرى تحت التنفيذ في جميع المحافظات إضافة إلى مركز تنوه والحريضة.
وبيّن أن مشاريع الصرف الصحي بالمنطقة حظيت بنصيبٍ وافرٍ من الميزانية، مؤكداً أن خدمات الصرف الصحي تغطي في أبها ما نسبته 96 % و91 % في خميس مشيط، و44 % في أحد رفيدة، و69 % في محايل. وعن أهم المشكلات التي تواجه تنفيذ مشاريع المديرية، ذكر أنها تتلخص في صعوبة ووعورة المنطقة وطبيعتها الجغرافية والتمسك بالأملاك من بعض الأهالي ووجود اعتراضات من الأهالي على إقامة محطات التنقية. وحول المشاريع المتعثرة التي تأخر تنفيذها أو تعثرت لأسباب مختلفة، بيّن آل عايض أن المديرية تتابع المشاريع المتعثرة والمتأخرة وتفرض عقوبات وغرامات على الشركات المنفذة في حال تأخير تنفيذ العقد فالمتابعة تكون بالإنذار أو بغرامة 10 % من قيمة الأعمال المتأخرة أو سحب المشروع كعقوبة أخيرة في حال فشل الإجراءات السابقة، وقال إن عدد المشاريع التي تم سحبها أخيراً من المقاولين لا تتجاوز 4 مشاريع.
وعن برامج القسم النسائي في الإدارة، بيّن أن القسم النسائي يقوم بدورٍ كبيرٍ في التوعية لترشيد المياه لكل شرائح المجتمع وربات المنازل وطالبات الكليات والمدارس والأطفال، كما تم استهداف العاملات المنزليات بالتوعية باللغات المتعددة وتوزيع المنشورات والبروشورات وإيصال الرسائل الترشيدية عن طريق البرامج الترفيهية والعروض التوعوية.