نفى العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل، مدير المركز الإعلامي بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، ما تردد عبر بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول وجود بعض الظواهر والممارسات السلبية في المهرجان، وما تردد عن وجود رقص وسفور بين الجنسَيْن، مشيراً إلى أن ذلك معلومات مغلوطة، لا تمت للحقيقة بأي صلة، لا من قريب أو بعيد، وتهدف إلى المساس بنجاح المهرجان وتشويه صورته. وفي بيان حصلت "سبق" على نسخة منه قال العقيد المقبل: "نؤكد أن جميع ما ذُكر في هذا الجانب غير صحيح إطلاقاً، وبعيد كل البُعد عن الحقيقة الملموسة على أرض الواقع".
وأضاف: "مهرجان الجنادرية تظاهرة ثقافية كبرى، ووصلت أصداء نجاحاته إلى مختلف أنحاء العالم؛ ما يضاعف المسؤولية للحفاظ على السمعة التي حصدها طوال السنوات الماضية بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسط حرص تام على عكس الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية".
وشدّد المقبل على أن "المهرجان وُجد ليكون التقاء بين أبناء الوطن، والتعريف بمختلف ثقافاتهم وأنشطتهم، من خلال برنامج شامل يهتم بجميع النواحي التراثية الثقافية البعيدة عن الممارسات اللاأخلاقية، التي تنافي ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ومكانة البلد، بما يحافظ على الموروث وسط حضور العائلات السعودية برفقة أولياء الأمور وغيرها من عائلات الدول الأخرى التي سجَّلت إعجابها الشديد بالمهرجان".
وأضاف: "يبدو أن النجاح الذي حققه مهرجان الجنادرية أدى إلى ظهور بعض الأقلام والأصوات التي تحاول الإساءة إليه من خلال مغالطات واضحة، ومنهم عبدالعزيز الطريفي، المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الذي تحدث بعدم دراية بالأمور عندما قال إن مهرجان الجنادرية ينفق نصف مليار ريال، ونحن ننفي ذلك جملة وتفصيلاً، والحقيقة أن ما يُنفَق على المهرجان مبالغ يسيرة في ظل وجود شركات كبرى تتسابق للحصول على رعايته".
وتابع: "ما ادَّعاه الطريفي ينمُّ عن جهله بالأمور وبُعده التام عن الدقة، وندعوه إلى تقديم ما لديه من مستندات تُثبت حقيقة ادعائه حول حجم الإنفاق في المهرجان، وكذلك ما تطرق إليه حول وجود رقص وسفور للجنسَيْن في الجنادرية، بما يُعتبر محاولة أخرى للإساءة إلى المهرجان. وأكبر رد عليه تصريح الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي أكد أن رجال الهيئة يمارسون عملهم بشكل طبيعي ومنظَّم، ولم يحصل ما يعكِّر أداء عملهم، ويقومون بواجبهم على أكمل وجه، ويأمرون بالمعروف بحكمة ودراية وروية، في ظل التواصل مع القائمين على المهرجان؛ لتسهيل مهمتهم، وهو الأمر الذي ينفي ادعاءات الطريفي وغيره من أصحاب الشائعات".
وتابع: "نأمل بأن يتحرى الطريفي الدقة والمصداقية، حتى وإن كان ما يكتبه على صفحته الشخصية، بدلاً من الادعاءات الكاذبة التي لا تمت للواقع. وما يحز في النفس أن المذكور ينتمي إلى جهة حكومية، عُرف عن منسوبيها المصداقية التي كسبوا بها احترام الجميع، ووصلوا من خلالها إلى درجة القدوة، لكنه خالف بادعاءاته الواقع الذي يُفترض أن يسير عليه، ونأمل بأن يبتعد عن إطلاق مثل هذه الأكاذيب والشائعات التي يعلم الجميع مدى عدم صحتها ومجانبتها الصواب".
وختم بالقول: "نؤكد مجدداً سلامة تنظيم المهرجان وخلوه من أي شيء يعكِّر صفوه، وهذا بفضل الله ثم بالتنظيم الجيد والجهود المبذولة من العاملين كافة في اللجان العاملة بالمهرجان، الذين سخَّروا أنفسهم لخدمة هذا المحفل وخدمة زوَّاره".