كشف دكتور سعودي عن أن معظم برامج التدريب بالأندية الرياضية في المملكة لا تضع اهتماماً واضحاً للإعداد النفسي للاعبين على المستويات كافة، مما يجعل النتيجة ليست بالدرجة المطلوبة من حيث تقديم نجوم جدد كلّ موسم رياضي. وأكَّد عضو البعثة السعودية لبرامج الابتعاث الخارجي بوزارة التعليم العالي، الدكتور أحمد عبدالرحمن الحراملة، أثناء مناقشة رسالة الدكتوراه بحضور نخبة من العلماء والمفكّرين في مجال علم النفس الرياضي التطبيقي في القاهرة، أن الكثير من المسؤولين والمدرِّبين واللاعبين يعتقدون أن السبب الرئيسي لانخفاض فاعلية الأداء المهاري هو انخفاض مستوى برامج التدريب، وعدم جدية اللاعبين في تنفيذها. وأشار الدكتور الحراملة إلى أن المشكلة الحقيقية في ذلك قد تعود لعدم اهتمام المدرِّبين واللاعبين بأساليب الإعداد النفسي المتمثِّلة في التدريب على بعض أساليب الإعداد النفسي، وذلك من خلال برامج التدريب العقلي، أو برامج التعبئة النفسية؛ لتحقيق أفضل فاعلية للأداء المهاري في كرة القدم أثناء التدريب والمنافسة. وبيَّن الدكتور الحراملة ل"سبق" أن الهدف من الدراسة هو التعرّف على تأثير بعض أساليب الإعداد النفسي مثل؛ أسلوب التعبئة النفسية، وأسلوب التدريب العقلي على فاعلية الأداء المهاري لناشئي كرة القدم في الأندية الرياضية السعودية، وكذلك تفعيل علم النفس الرياضي التطبيقي في الأندية الرياضية بالمملكة. وأوضح الدكتور الحراملة أنه اختار عيّنة دراسته من ناشئي نادي الاتحاد، وعددهم 20 لاعبًا تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة. وخلص الدكتور الحراملة في بحثه إلى بعض التوصيات التي من شأنها رفع أداء الكرة السعودية وتتضمّن: ضرورة الاهتمام بالإعداد النفسي باستخدام أسلوب التعبئة النفسية والتدريب العقلي، وكذلك فاعلية الأداء المهاري مثل التركيز أثناء عملية تمرير الكرة، وكذلك التصويب نحو المرمى والمراوغة.