أكّد مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد وحماية البيئة الدكتور سعد المحلفي، أن موجة الغبار التي تشهدها منطقة عسير هذه الأيام هي عبارة عن عوالق ترابية ناتجة من العواصف الترابية التي مرت بعديدٍ من مناطق المملكة والتي أصدرت الرئاسة العامة للأرصاد تحذيراتها للمناطق كافة من حدوثها. وبيّن أن هذه الموجات ستستمر اليوم والغد؛ لتنتقل إلى المناطق الساحلية وستكون منطقة عسير المحطة الأخيرة لهذه العوالق، مشيراً إلى أنها عبارة عن تيارات رياح شرقية بدأت بالرياض وستنتهي - بإذن الله - في عسير، وكانت هناك مناطق عانت بشكل كبير من عواصف ترابية اجتاحت المنطقة الوسطى والربع الخالي. وكانت موجة غبار قد اجتاحت مدينة أبها وضواحيها اليوم، حيث غطت سماء المدينة، وتسبّبت في انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، وشهد مستشفى عسير المركزي دخول حالات لمرضى الربو والأزمات الصدرية. وأوصى أطباء باستخدام الكمامات الواقية عن الغبار وعدم التعرُّض المباشر لها، وحذّرت من التعرُّض المباشر للغبار والعوالق الترابية وعلى سائقي المركبات كذلك الحذر على الطرق الخارجية لتجنب وقوع الحوادث التي تكثر بهذه الأجواء لانعدام الرؤية الذي يُفاجأ بها سائقو السيارات بسيارات مقابلة.
وأصدرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بياناً، أكدت فيه تعمق كتلة هوائية مثيرة للأتربة والغبار تؤثر في مناطق المملكة بدءاً من الشمالية والغربية وقد تتحول إلى عواصف ترابية على الأجزاء الشمالية من وسط المملكة وشرقها وتمتد إلى الأجزاء الجنوبية منها.
من جهته، بيّن مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بصحة عسير سعيد النقير، أن هناك استعدادات مكثفة من مستشفيات منطقة عسير لاستقبال أي حالات ومشكلات في التنفس أو الربو، مؤكداً أن مستشفيات المنطقة كافة جاهزة لاستقبال هذه الحالات. وحذّر من التعرُّض للغبار والتربة.
وشدّد على ضرورة عدم التعرُّض لها والابتعاد عنها، وخاصة من المرضى الذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي والربو. من جهته، أكد مدير العلاقات والإعلام بإدارة التربية والتعليم في منطقة عسير، أنه ليس هناك أي نيّة لتعليق الدراسة في منطقة عسير؛ لأن الحالة الجوية مستقرة وأن ما يحدث عبارة عن عوالق ترابية، ونحن في منطقة جبلية توجد بها عوالق ترابية وليس هناك عواصف ترابية أو رملية تستدعي تعليق الدارسة، كما في باقي المناطق، مبيناً أنه لا توجد أي نيّة لدى الإدارة بتعليق الدراسة لعدم وجود ما يستوجب ذلك.