غطت موجة من الغبار سماء منطقة عسير مساء امس الجمعة أدت لتدني مستوى الرؤية , مما اسفر عن وقوع بعض الحوادث.وأدت موجة الغبار الى رفع نسبة مراجعي المستشفيات ,نتيجة الاختناق وتأزم حالات المرضى الذين يعانون من امراض الربو.واستنفرت الجهات الأمنية بعسير طاقاتها تحسباً للحوادث والطوارئ مع موجة الغبار التي تشهدها المنطقة. . وبدورها نصحت وزارة الصحة في وقت سابق جميع المواطنين والمقيمين، خاصة مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية، بالتقيد بالتعليمات والنصائح المتعارف عليها أثناء هبوب الرياح والموجات الغبارية، كتجنُّب التعرُّض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة، ومتابعة أخبار النشرات الجوية عبر التلفزيون أو الإذاعة أو من خلال موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، كما أكدت ضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها هبوب الرياح، إضافة إلى أهمية تنظيف المنازل والمباني بشكل جيِّد من آثار الغبار، خاصة غرف النوم والأغطية والفرش . ودعت الوزارة إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو أقسام الطوارئ في الحالات الطارئة. منبهه السائقين بإغلاق النوافذ جيداً أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قد أصدر تعليماته لجميع مديري الشؤون الصحية التي تمر بمناطقهم موجة الغبار لاتخاذ جميع الإجراءات ومتابعة الوضع للحفاظ على صحة وسلامة الجميع. وأشارت الوزارة إلى أهمية لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل وقت موجة الغبار. لافتة النظر إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي, ما يتسبب في حساسية الأنف والصدر. ونصحت بعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، واتباع إرشادات الطبيب بدقة، واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربوية وَفْق إرشادات الطبيب، وكذلك الحرص من قِبل مَنْ أُجريت لهم عمليات جراحية مؤخراً في العين أو الأنف، وذلك بتجنب الخروج في مثل هذه الأجواء. وفي سياق متصل أكدت الوزارة جاهزية مرافقها الصحية كافة لاستقبال الحالات الطارئة، معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة، خاصة مناطق الوسطى والشرقية، قد اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار، رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي، وخاصة المصابين بمرض الربو.