قال مسؤول برلماني ودبلوماسي روسي بارز: إن موسكو لا يمكنها عمل المزيد للرئيس السوري بشار الأسد. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن روسيا كانت قد شاركت الصين أخيراً في عرقلة قرار لمجلس الأمن الدولي، يدين حملة القمع ضد المعارضة السورية في الداخل ويحمل نظام الأسد المسؤولية عنها.
ونقلت وكالة أنباء "إيتار تاس" الحكومية الروسية عن ميخائيل مارجيلوف المشرع البارز والمبعوث الخاص للرئيس ديمتري ميدفيدف إلى أفريقيا، قوله: "استخدامنا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي كان الوسيلة الأخيرة التي تسمح للرئيس بشار الأسد بالحفاظ على الوضع الراهن على الساحة الدولية".
ويذكر أن موسكو إحدى الحلفاء القليلين الباقين للأسد وتقاوم ضغطاً لمطالبته بالتنحي.
ووصف تصريح المسؤول الروسي، الذي شارك أيضاً في الدبلوماسية الروسية بشأن سوريا بأنه يفتح الباب أمام تغير الموقف الروسي تجاه الأسد.
وأضاف مارجيلوف، وهو رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، وهو المجلس الأعلى بالبرلمان، أن حق النقض "كان إشارة جادة للرئيس من روسيا".
وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند: إن جامعة الدول العربية قامت بعمل رائع وهي تدعو عبر تقرير بعثة مراقبيها في سوريا الرئيس بشار الأسد، إلى تسليم السلطةإلى نائبه تمهيداً لبدء إجراءات التحول الديمقراطي في سوريا.
وأضافت نولاند أن قرار الجامعة يعني انضمام الدول العربيةإلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي في الدعوةإلى تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن قرار الجامعة العربية يعني أيضاً فشل الرئيس بشار الأسد في الوفاء بالتعهدات الأربعة التي تشكل مطالب رئيسية لجامعة الدول العربية، وهي وقف العنف ضد المتظاهرين وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق سراح السجناء السياسيين، والسماح بدخول الصحفيين والمراقبين الدوليين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن الخطوة المقبلة التي تنتظر جامعة الدول العربية هي نقل توصياتهاإلى مجلس الأمن الدولي والسعي مع الأسرة الدولية لإصدار قرار قوي بشأن الوضع في سوريا.