ألمح مسؤول كبير في الكرملين إلى تغير في الموقف الروسي المساند للنظام السوري، قائلا «إن موسكو لا يمكنها عمل المزيد للرئيس بشار الأسد»، بينما أعلن السفير الألماني في الأممالمتحدة أن بلاده وعددا من الدول الأوروبية ستطلب من مجلس الأمن الدولي إقرار المبادرة العربية التي رفضتها دمشق بشكل قاطع. وقال ميخائيل مارجيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف «استخدامنا حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي كان الوسيلة الأخيرة التي تسمح للرئيس بشار الأسد بالحفاظ على الوضع الراهن على الساحة الدولية». من جهته، قال السفير الألماني في الأممالمتحدة بيتر ويتيغ إن الأوروبيين يريدون من الأمين العام للجامعة العربية مناقشة المسألة السورية بالسرعة الممكنة، وسيسعون إلى الحصول على إقرار من مجلس الأمن لخطة الجامعة الجديدة. واعتمدت دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع لوزراء خارجيتها في بروكسل أمس، عقوبات جديدة على دمشق. وأوضح الاتحاد في بيان أن العقوبات الجديدة تشمل تجميد أرصدة ومنع الحصول على تأشيرات دخول إلى أوروبا وتطال 22 من أعضاء الأجهزة الأمنية مسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وكذلك ثماني شركات تقدم دعما ماليا للنظام». وفي دمشق، أعلن مصدر مسؤول عن رفض سورية للقرارات التي أصدرها المجلس الوزاري للجامعة العربية. وقال المصدر إن دمشق «ترفض القرارات الصادرة بشأن سورية خارج إطار خطة العمل العربية وتعدها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية». وفي ذات السياق، انتقد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، المبادرة العربية قائلا «إنها تتضمن بنودا غير متوازنة». من جهته، حيا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون في مؤتمر صحافي في القاهرة قرار الوزراء العرب الخاص بطلب دعم مجلس الأمن للمبادرة الجديدة. وقال إن «أي دخول جدي في مرحلة انتقالية ينبغي أن يبدأ بإعلان الأسد تنحيه عن السلطة». لكن لجان التنسيق المحلية انتقدت المبادرة العربية الجديدة لوقف الأزمة في سورية، معتبرة أن الجامعة العربية «فشلت مرة أخرى» في إيجاد حل في سورية.