انطلق اليوم السبت مهرجان "فرحة الألوان" في حارة الشام والمظلوم وأهاليها، تحت رعاية رسمية من جمعية الثقافة والفنون بجدة، وبالتعاون مع عدد من متطوعي مجموعة "قلب جدة"، بصفتهم داعمين متطوعين للمهرجان ومنظمين ومشرفين على سير برامجه. ويستمر المهرجان أربعة أيام متتالية، تمتد خلال فترة إجازة تلاميذ المدارس. ويعمل برنامج المهرجان على تدريب وتأهيل أهالي منطقة البلد وأبناء الجمعيات الخيرية وطلاب مختلف المدارس من أنحاء مدينة جدة على التوعية بمفاهيم الثقافة البيئية، وغرس قيم النظافة، وتشجيع حس الابتكار والإبداع لدى النشء. وتتضمن فعاليات البرنامج توزيع وجبات خفيفة، وتعليم الأطفال أهمية سواك الأسنان والنظافة الشخصية، ومن ثم توعية الأطفال على رمي المهملات في الأماكن المخصَّصة لها. كما تتضمن فقرات البرنامج زرع شتلات في الأركان؛ للتركيز على قيم المحافظة على البيئة والاهتمام بها، ثم سيقوم متخصصون بتدريب المشتركين على الرسم على تلك الأركان؛ لتعزيز حس الابتكار والإبداع لديهم. وللغاية نفسها سيقوم الأطفال بصنع أعمالهم الفنية من مواد معاد تدويرها من المخلفات. وفي ختام كل ليلة من ليالي المهرجان سيتم توزيع الجوائز على الأطفال، وإقامة نشاطات فلكلورية ترفيهية وتثقيفية في آن واحد. وقال أحد المتطوعين في مجموعة "قلب جدة"، السيد أحمد قرقناوي: "إن العمدة ملاك باعيسى قد استطاع بفكره النيّر أن يضع برنامجاً طموحاً يحقق أهدافاً متعددة برؤية شمولية متكاملة، وهذا ما شدنا نحن المتطوعين في (قلب جدة) للوقوف إلى جوار العمدة، ودعم برنامجه تنظيمياً ومادياً ومعنوياً، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأنه لا يمكن تحقيق مستقبل أفضل إلا عبر تأهيل شباب مثقفين مسؤولين، يعشقون هذه الأرض الطيبة، ويعرفون واجباتهم نحو هذا الوطن الذي مَنّ الله عليهم فيه بنعمتَيْ الأمن والأمان في ظل قيادة حكيمة لم تألُ جهداً للارتقاء بحياة المواطنين". واستدرك: "لكن يبقى على المجتمع المدني واجبٌ رئيسي في دعم عملية التنمية المستدامة. وهنا يأتي دور الأعمال التطوعية، والجهود الشخصية الخيرية الطامحة إلى رد جزء من الجميل للوطن والمجتمع، وهذا ما نطمح إليه في مجموعة (قلب جدة)، التي انطلقت شرارتها من فكر الدكتور المهندس زياد أعظم؛ لتسعى إلى تعزيز مفاهيم حب الوطن والخير وخدمة المجتمع". وقال قرقناوي: "كلما تحركنا في محيطنا من أصدقاء وزملاء وأهل وأقارب رأينا قول سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - رأي العين؛ إذ صح عنه قوله عليه أفضل الصلاة والتسليم: أمتي كالمطر، لا يدرى الخير في أوله أم في آخره". و"قلب جدة" مجموعة ظهرت مؤخراً بوصفها إحدى مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت خلال أشهر قليلة إلى حركة تطوعية فاعلة، يقوم أفرادها بالعمل ميدانياً لخدمة المجتمع والأهالي، خاصة في المنطقة التاريخية من جدة، تحت إشراف الجهات الحكومية المختصة، وبالتنسيق المباشر معهم. وتدعم "قلب جدة" الأعمال التطوعية في منطقة البلد "جدة القديمة"، بالتواصل مع المسؤولين والعُمَد، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية؛ من أجل نشر القيم الإسلامية السمحاء من أهمية المحافظة على النظافة، والاهتمام بالبيئة، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، ومراعاة القيم الأخلاقية، إضافة إلى تعزيز ثقافة الانتماء وروح البناء، في سبيل خلق بيئة مثالية، وصحية لأهالي المنطقة.