تمكَّن جراحون من إخراج مسمار بطول 8,25 سنتيمتر من وسط دماغ شخص من ضواحي شيكاغو، ضرب نفسه عرضاً به. وكان المصاب دانتي أوتيلو (34 عاماً) يعمل في ورشته عندما ضغط عرضاً على زر مسدس لتثبيت المسامير قُرب رأسه، إلا أن ما كان يجهله دانتي أن المسمار دخل رأسه، ولم يشعر بذلك حتى اليوم التالي عندما بدأ يعاني نوبات ترنح وعدم توازن. وقال الأطباء لدانتي إن المسمار كان على بُعد ملليمترات فقط من منطقة حساسة جدًّا وسط الدماغ مسؤولة عن فعاليات حيوية مهمة. وأوضحت خطيبة دانتي، جيل غلينزر، أن خطيبها بروح معنوية طيبة بعد العملية الجراحية لإخراج المسمار من رأسه، التي أُجريت في مستشفى بولاية إلينوي. وأضافت جيل بأنه "يشعر بصحة طيبة، ويحرك كل أطرافه، ويتحدث بشكل طبيعي، ويتذكر كل شيء. إنها معجزة". وقد أقنعت جيل خطيبها دانتي بزيارة المستشفى بعد أن بدأ يشعر بالدوران والغثيان طوال اليوم. وكان دانتي يعتقد أن مقدمة مسدس تثبيت المسامير ضربت غرة رأسه عرضاً، لكنه أدرك فيما بعد أن الآلة أخرجت مسماراً عندما لامست سطحاً ناعماً. يُشار إلى أن جمجمة الإنسان تحتوي على مجسات عصبية حساسة ضد الألم، إلا أن الدماغ نفسه لا يحتوي على مجسات عصبية أو أعصاب. وقال الناطق باسم المستشفى مايك ماغيو: إن جزءاً من الجمجمة أُزيل أثناء العملية، واستُبدل به قطعة من معدن التيتانوم، وسط قلق طبي من احتمال أن يكون تلوثٌ قد حدث في دماغ دانتي بفعل دخول المسمار.