بدأت ثلاث جهات بالمنطقة الشرقية جهوداً لاحتواء وتأهيل الأحداث المتورطين في عددٍ من القضايا والموقوفين بدار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبر برنامج أُطلق عليه "حياة جديدة" كبرنامج تعليمي تدريبي ومهني يستمر لمدة ثمانية أشهر بداية من شهر صفر الحالي حتى شهر شعبان القادم. وأوضح المدير التنفيذي للبرنامج أحمد بن عثمان العثمان، أن فكرة المشروع نبعت من خلال المناقشات التي كانت تتم بين بعض الأفراد المتخصصين في المجال التربوي والتعليمي والأكاديميين من كلية التربية بجامعة الدمام وبعض العاملين في التدريس بوزارة التربية والتعليم ممن جمعتهم الرغبة في خدمة المجتمع من خلال تهذيب فئة من أفراد المجتمع، حيث تمت زيارة دار الملاحظة بالدمام والتعرُّف على واقع الطلاب فيها وإمكاناتها المتوافرة والبرامج التي تقدم فيها والاحتياجات اللازمة لها لكي تقوم بدورها على أفضل وجه. وأشار العثمان إلى أن المشروع تنفذه جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي" بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام بدعم ورعاية من شركة "أرامكو" السعودية. وعن الهدف العام للمشروع، قال العثمان "هدفنا هو الرعاية والإرشاد والدعم للنزلاء من خلال أنشطة منهجية وتعليمية مدروسة تهدف بشكل رئيسي إلى تقليص فرص عودتهم إلى دار الملاحظة وتوفير الدعم اللازم لتسهيل اندماجهم في المجتمع من جديد". أما عن البرامج التدريبية التي سيتم تقديمها، فبيّن العثمان أنها ستركز على تأهيل الطلاب تأهيلاً علمياً ومهنياً وإكساب كل منهم حرفة حسب هوايته، وتنمي لديهم المواهب المهنية والثقافية والعلمية والشخصية وتوجيهها في الجوانب الصحية, كما أنها تساهم في التقليل من نسبة الجريمة للطلاب، وتقليل نسبة العائدين منهم إلى دار الرعاية وزيادة التماسك الأسري والتفاعل البناء بين الطلاب وأسرهم.