توفي الرئيس السوري الأسبق، أمين الحافظ فجر أمس الخميس عن عمر ناهز 88 عاماً بعد معاناته مع المرض في المستشفى العسكري بمدينة حلب، حسبما أعلنت عقيلته زينب الحافظ. وصرح شهود عيان من مدينة حلب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن أهالي حلب كانوا يتناقلون الأنباء حول صحة الحافظ التي لم تكن على ما يرام في الأيام الماضية، وأنه خضع لعمليتين جراحيتين في الآونة الأخيرة. وأعلن في مدينة حلب، مسقط رأسه، عن وفاته اليوم حيث كان يسكن مع زوجته وأولاده في منزل كانت الحكومة السورية وضعته تحت تصرفه، بينما يقيم بعض أبنائه خارج سوريا. وكان الحافظ غادر إلى لبنان عام 1966 وأقام هناك لمدة عامين، ثم تحول للعيش في ظل نظام بعث العراق، إلى أن عاد إلى سوريا عام 2003 بعد سقوط نظام البعث وصدام حسين، حتى وفاته صباح اليوم في منزله بحي الفرقان الحلبي الراقي. وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعطى التعليمات بمعاملة الحافظ معاملة جيدة وتم إستقباله لدى عودته "بصفة رئيس أسبق." ومن المعروف أن الرئيس أمين الحافظ ولد في مدينة حلب عام 1921 وتخرج في الكلية العسكرية عام 1946، وشارك في حرب عام 1948، وكان أبرز الضباط الذين مهدوا لقيام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958. وعين الحافظ عضواً في مجلس قيادة ثورة حزب البعث في 8 آذار/ مارس عام 1963، ووزيراً للداخلية بعد الثورة، وفي تموز/ يوليو 1963 ارتقى إلى رتبة لواء، وأصبح رئيساً للأركان العامة للجيش والقوات المسلحة ووزيراً للدفاع بالوكالة في سوريا ، ورفع إلى رتبة فريق وانتخب في 27 تموز/ يوليو 1963 رئيساً لسوريا وبقي في سدة الرئاسة حتى شباط/ فبراير 1966. وسيشيع جثمانه ظهر اليوم الجمعة في مسقط رأسه حلب بحضور رسمي وشعبي.