في خطوة مثيرة للجدل قررت الإدارة الأمريكية نقل معتقلي جوانتانامو إلى سجن "مركز طمسون الإصلاحي" بولاية الينوى الأمريكية، خلال 6 أشهر، وتأتي الخطوة بهدف إغلاق المعتقل. وقال مصدر مسؤول بالإدارة الأمريكية لصحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، إن الإدارة قررت نقل العشرات من معتقلي جوانتانامو في كوبا إلى سجن "مركز مركز طمسون الإصلاحي" بولاية الينوى الأمريكية، الذي قامت الحكومة الأمريكية بشرائه تمهيداًً لتحديثه ليكون مركز احتجاز بدلاًً من جوانتانامو، ويقع المركز، الذي بني منذ 8 سنوات، على بعد 150 ميلاًً جنوب غرب مدينة شيكاغو، وسوف تعلن الإدارة الأمريكية القرار رسمياًً في وقت متأخر من اليوم الثلاثاء. وقدرت الإدارة الأمريكية أن السجن الذي يتسع لنحو 1600 نزيل، ويوجد به حالياًً 200 سجين غير خطرين أمنياًً، يمكن أن يستعمل مكاناً لاحتجاز معتقلي جوانتانامو خلال 6 أشهر.
وقالت الصحيفة: إن هذه الخطوة أثارت اعتراض الكثيرين من أعضاء الحزب الجمهوري بالكونجرس وفي ولاية الينوى، الذين قالوا إن القرار سيجعل من الولاية هدفاًً للإرهابيين، ووصف النائب الجمهوري مارك كيرك الخطوة بأنها " مخاطرة غير ضرورية". وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية كينتاكي وزعيم الأقلية بالكونجرس ميتش ماكنيل: " إن الأغلبية من الحزبين في الكونجرس تعارض بالفعل جلب الإرهابيين إلى الأراضي الأمريكية لاحتجازهم لفترة طويلة". وقال المسؤول الأمريكي: " إن إغلاق معتقل جوانتانامو أصبح جوهرياًً للأمن القومي الأمريكي ولمساعدة القوات الأمريكية، بمحو الأداة التي استغلتها القاعدة لتجنيد المزيد من المقاتلين". وأكدت الصحيفة: أن الكونجرس الأمريكي يجب أن يصوت على القرار للسماح بنقل السجناء إلى الأراضي الأمريكية إذا كان النقل لأسباب غير المحاكمة.