تحقق دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة مع شاب سعودي (20 سنة) وشقيقته (30 سنة) إثر دهس الشاب رجل أمن مرافقاً للهيئة، واعتداء شقيقته على أعضاء الهيئة بقذفهم بالحذاء، والتلفظ عليهم، وتصويرهم أثناء حدوث ذلك. وتشير المعلومات، التي حصلت عليها "سبق"، إلى أن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "فرع الهجرة" كانوا يؤدون واجبهم الميداني وقت الصلاة في السوق الشعبي بحي النكاسة، وشاهدوا شاباً مخموراً، يحمل سلاحاً أبيض "سكيناً"، ويثير الفوضى بين العامة؛ فأُلقي القبض عليه، وجرت السيطرة على الفوضى التي أحدثها. وفي هذه الأثناء كانت هناك سيارة "كامري" بها شاب ووالدته، ورجع الشاب للخلف بالسيارة، ودهس رجل الأمن المرافق لرجال الهيئة. عندها طلب رجال الهيئة ورجل الأمن المصاب إثبات الشاب لمعرفة سبب دهسه رجل الأمن؛ فرفض التجاوب معهم؛ فجرى استدعاء الدوريات الأمنية للقبض على الشاب، وأثناء حضور رجال الدوريات الأمنية والسيطرة على الشاب حضرت شقيقته من داخل السوق، وتهجمت - على مرأى من رجال الأمن - على أعضاء الهيئة، وقذفتهم بالأحذية داخل دوريتهم الرسمية، وتلفظت عليهم بألفاظ نابية، وصوَّرتهم بالجوال! وتدخل رجال الدوريات الأمنية، وتمكنوا من السيطرة على الفتاة وشقيقها، وجرى تحويلهما إلى مركز شرطة جياد. وأثناء وجود الجميع بمركز الشرطة كانت الفتاة ترفع صوتها على رجال الهيئة، منتحلة هوية طبيبة ومسؤولة بأحد المستشفيات الحكومية. وأكدت مصادر أمنية أنها موظَّفة إدارية، تحمل شهادة المتوسطة، وتعمل بأحد المستشفيات الحكومية، وليست طبيبة كما تدعي، وذلك وفقاً لملف القضية، بما يعدُّ انتحالاً للشخصية وتعدياً واعتداء على رجال الهيئة بقذفهم بالأحذية، وتصويرهم بالجوال، كما لم يتجاوب شقيقها الذي دهس رجل الأمن معهم في بداية الحادث. وقد أُطلق سراح الفتاة بالكفالة الحضورية، والتعهُّد بالحضور لدى دائرة الاعتداء على النفس لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، فيما أوقف شقيقها خمسة أيام على ذمة التحقيق بالقضية قبل إحالة ملفها للمحكمة الشرعية والحُكْم فيها شرعاً.