قضت المحكمة الجزائية بمكةالمكرمة بالحبس لمدة شهرين ونصف و60 جلدة بحق شاب سعودي دهس رجل أمن واعتدى هو وشقيقته على رجال الهيئة وتلفظ عليهم. كما صدر حكم على الفتاة بأخذ التعهد عليها والتوبيخ في المجلس القضائي. وعلمت "سبق" بأنه تم أخذ التعهد على الفتاة بعدم النشر في وسائل الإعلام وتشويه صورة رجال الهيئة. وحدد موعد الجلسة والحكم بالقضية في الحق الخاص بتاريخ 28 شعبان المقبل.
وأدلى شهود عيان بالموقع بشهادتهم لدى هيئة التحقيق والادعاء العام والمحكمة الجزائية في انتظار الحكم الشرعي بالحق الخاص لصالح أعضاء الهيئة ورجل الأمن.
وكانت دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة أمرت بإيقاف شاب سعودي (20 سنة) بالسجن الموحَّد بحي العزيزية لأكثر من شهر، وذلك منذ حدوث قضيته وشقيقته (30 سنة)، إثر قيامه بدهس رجل أمن مرافق للهيئة، واعتداء شقيقته على أعضاء الهيئة بقذفهم بالحذاء، والتلفظ عليهم، وتصويرهم أثناء ذلك.
كما انتحلت الفتاة هوية طبيبة بأحد المستشفيات.
وتم إحالة ملف القضية للمحكمة الجزائية والحُكم فيها شرعاً بحق الشاب وشقيقته المتعدين على رجل الأمن ورجال الهيئة.
وكشفت مصادر "سبق" أن رجل الأمن المرافق لرجال الهيئة تلقى ضغوطاً للتنازل عن القضية لصالح الفتاة وشقيقها في حقه الخاص، لكن مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة المقدسة حذَّر من التدخل في القضية والضغط على رجل الأمن للتنازل.
وأكد في حينها الناطق الإعلامي مدير العلاقات العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة سالم السرواني أن القضية منظورة لدى جهة الاختصاص، وأي تدخل أو تطور في مجريات القضية يتم إبلاغ الجهة المحققة به.
وتفيد المعلومات، التي حصلت عليها "سبق"، بأن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "فرع الهجرة" كانوا يؤدون واجبهم الميداني وقت الصلاة في السوق الشعبي بحي النكاسة، وشاهدوا شاباً مخموراً، يحمل سلاحاً أبيض "سكيناً"، ويثير الفوضى بين العامة؛ فأُلقي القبض عليه، وجرت السيطرة على الفوضى التي أحدثها.
وفي هذه الأثناء كان هناك سيارة "كامري" بها شاب ووالدته؛ ورجع الشاب للخلف بالسيارة، ودهس رجل الأمن المرافق لرجال الهيئة.
وعندها طلب رجال الهيئة ورجل الأمن المصاب إثبات الشاب لمعرفة سبب دهسه رجل الأمن؛ فرفض التجاوب معهم؛ فجرى استدعاء الدوريات الأمنية للقبض على الشاب.
وأثناء حضور رجال الدوريات الأمنية والسيطرة على الشاب حضرت شقيقته من داخل السوق، وتهجمت- على مرأى من رجال الأمن- على أعضاء الهيئة، وقذفتهم بالأحذية داخل دوريتهم الرسمية، وتلفَّظت عليهم بألفاظ نابية، وصوَّرتهم بالجوال.
وتدخل رجال الدوريات الأمنية، وتمكنوا من السيطرة على الفتاة وشقيقها، وجرى تحويلهما إلى مركز شرطة جياد.
وأثناء وجود الجميع بمركز الشرطة كانت الفتاة ترفع صوتها على رجال الهيئة، منتحلة هوية طبيبة ومسؤولة بأحد المستشفيات الحكومية.
وأكدت مصادر أمنية أن الفتاة موظفة إدارية، تحمل شهادة المتوسطة، وتعمل بأحد المستشفيات الحكومية، وليست طبيبة كما تدّعي! وذلك وفقاً لملف القضية، بما يُعد انتحالاً للشخصية وتعدياً واعتداءً على رجال الهيئة بقذفهم بالأحذية، وتصويرهم بالجوال، كما لم يتجاوب شقيقها الذي دهس رجل الأمن معهم في بداية الحادث.