نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قوله: إن مراقبي جامعة الدول العربية "ارتكبوا أخطاء" في سوريا لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال الشيخ حمد عقب اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في نيويورك: "هذه هي التجربة الأولى بالنسبة لنا.. وقلت إن علينا تقييم أنواع الأخطاء التي ارتكبت وبلا أدنى شك أستطيع أن أرى أخطاء بيد أننا ذهبنا إلى هناك لا لوقف القتل ولكن للمراقبة". ولم يتحدث الشيخ حمد الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية حول سوريا بالتفصيل عن "الأخطاء" لكنه قال إنه ينشد "المساعدة الفنية" من الأممالمتحدة. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين قطريين بشأن الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الكويتية. ووصلت بعثة المراقبين إلى سوريا الأسبوع الماضي للتحقق مما إذا كانت الحكومة تنفذ مبادرة لتقليص انتشار الجيش والإفراج عن آلاف السجناء الذين اعتقلوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس الماضي. وأثارت بعثة المراقبين جدلاً وتحدثت جماعات حقوقية عن سقوط مزيد من القتلى في اشتباكات وخرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع ليظهروا للمراقبين حجم غضبهم. وقال الشيخ حمد: إن الجامعة العربية ستستمع قريباً إلى النتائج التي توصل إليها المراقبون وستجري تقييماً لجدوى البعثة. وأضاف "إننا ذاهبون لتقييم جميع جوانب الوضع وسنرى إمكانية استمرار البعثة أم لا وكيف يمكننا مواصلة تلك المهمة إلا أننا في حاجة إلى سماع إفادات من الناس الذين كانوا على الأرض أولاً". وعن احتمال إحالة ملف سوريا إلى مجلس الأمن الدولي قال الشيخ حمد: "نحاول دائماً إيجاد حل لتلك الأزمة في جامعة الدول العربية إلا أن ذلك يعتمد على الحكومة السورية ومدى وضوحها معنا لإيجاد حل للأزمة".