مع استئناف محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و 6 من كبار مساعديه، بتهمة قتل المتظاهرين في أحداث 28 يناير، وتصدير الغاز إلى إسرائيل، تجمع عشرات الأشخاص من أسر شهداء ثورة "25 يناير" أمام مقر المحكمة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، مطالبين بالإعدام الفوري لمبارك والعادلي. وقالت وكالة "أنباء الشرق الأوسط": إن الطائرة التي تقل الرئيس السابق وصلت إلى أكاديمية الشرطة عند التاسعة و 25 دقيقة وهبطت في مهبط الطائرات، حيث نقل الرئيس السابق من الطائرة إلى قاعة المحاكمة بواسطة سيارة إسعاف مؤمنة بسيارة مدرعة وتم نقله إلى الغرفة المجهزة لاستقباله بجوار قاعة المحاكمة تمهيداً لبدء الجلسة. وتجمع متظاهرون من أسر الشهداء مطالبين بالإعدام الفوري لمبارك والعادلي، ورددوا العديد من الهتافات التي تعبر عن مطالبهم، من بينها "المحاكمة... المحاكمة"، "عايزين إعدام... خلص الكلام"، "سنة كاملة مافيش أحكام... هو الحكم الفوري بكام"، "القصاص... القصاص"، حاملين أعلام مصر والعديد من صور الشهداء. كما ردد أهالي الشهداء الهتافات التي تهاجم وزارة الداخلية والنائب العام والمجلس العسكري.. فيما حمل أحد المتظاهرين مجسماً لقميص بألوان علم مصر مكتوب عليه "الأحمر دمنا والأبيض قلبنا والأسود 30 سنة من عمرنا"، وعليه من الجهتين الهلال مع الصليب. وفى المقابل تجمع نحو 15 شخصاً من أنصار ومؤيدي الرئيس السابق حسني مبارك في المكان المخصص لهم على يسار البوابة رقم 8 بأكاديمية الشرطة، وأكدوا استمرارهم في مؤازرته ودعمه طوال فترة المحاكمة، ثقة منهم في براءته من التهم الموجهة إليه، حسب قولهم. وقد وصل جميع المتهمين الآخرين المحبوسين بسجن مزرعة طرة إلى قاعة المحكمة استعداداً لبدء جلسة المحاكمة، وفي مقدمتهم علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وسط حراسة أمنية مشددة.. حيث تم نقلهم من محبسهم بسجن مزرعة طرة إلى أكاديمية الشرطة في ثلاث سيارات مدرعة تحرسها العربات المصفحة، بالإضافة إلى الدوريات الأمنية المتمركزة على الطريق. وعززت الأجهزة الأمنية وجودها في المنطقة الفاصلة ما بين أسر الشهداء وأنصار ومؤيدي الرئيس السابق.