نفى الخبير الأمني أستاذ الصحافة الإلكترونية والباحث في الاستخدامات المعلوماتية الدكتور فايز الشهري، أن تكون إسرائيل كشفت هوية مخترق البطاقات الائتمانية، مبيناً أن الحديث عن "هاكر" سعودي كما زعمت تل أبيب، مجرد أحاديث إعلامية, وأن البنوك السعودية لديها أعلى درجات الحماية من الاختراقات الإلكترونية في العالم. وأوضح الدكتور الشهري في تصريح خاص ل "سبق" أن ما يحدث لا يرقى إلى درجة الحرب الإلكترونية ولم تتكشف كل المسائل المتعلقة بالموضوع حتى شخصية المخترق ما زالت غير واضحة، مبيناً أن الجدل الدائر حول تحديد شخصية المخترق لا بد أن يكون من خلال وقائع ومؤسسات رسمية وليست ادعاءات شخصية.
وقال الدكتور الشهري: "ما يحدث الآن من اختراق آلاف البطاقات الائتمانية يخضع للقانون الدولي وليس من باب الحروب الإلكترونية كمخالفة عابرة للحدود، سواء من إسرائيل أو من أي جهة أخرى، ولكن عادة مثل هذه البطولات التي تذكر عبر الصحافة والإعلام غرضها شخصي أكثر من أن يكون شيئاً آخر، حتى لو حملت عناوين كبيرة وهي إثبات الذات, وستكشف الأيام قريباً عن هوية الشخص أو الأهداف الأخرى، وربما تكون لتسويق منتجات معينة من قبل بعض الشركات الأمنية".
ورداً عن سؤال حول حصر ما يحدث الآن ضمن الجرائم الإلكترونية، قال الدكتور الشهري: كل جرائم الاختراقات تخضع للقوانين والتنظيمات الدولية والمحلية وهي من جرائم الاختراق وانتهاك الخصوصية حتى لو صاحبها كشف أسرار ومعلومات شخصية للمستخدمين".
وتابع الشهري: "المجال الإلكتروني مفتوح للجميع وبالتالي أكثر المؤسسات تضع بعض المعايير الأمنية العالية والتوثيق من خلال اتصال هاتفي أو رسائل sms لتوثيق بعض البيانات الأمنية في حالة التعديل للدخول لشبكات ولكن بشكل عام هي حالة طبيعية".
واختتم الدكتور الشهري بالقول: إن المجرم لا يمكن أن يعرف الجريمة فهم يعرفون الجريمة بما تتفق مع أهدافهم وعندما يأتي موضوع الإرهاب فيجب أن تكون إسرائيل خارج الميدان لأن تجاربهم معروفة وواضحة أمام الجميع، فنحن لا نرى إسرائيل مؤهلة لتعريف الإرهاب لأنها دولة قامت على الإرهاب، فالاختراق على المستوى الفردي ليس بطولة، وبالنسبة للبنوك السعودية فلديها أعلى درجات الحماية في العالم من ناحية الاختراقات الإلكترونية".
من جهتها، قالت مصادر بنكية: إن أقسام حماية الأنظمة الأمنية في بعض البنوك السعودية تتأهب لأي هجوم على أنظمتها، وتضيف وسائل حماية وردع وتوسع عمليات المراقبة للعمليات المشبوهة أو المحاولات المتكررة على مواقعها.
وكانت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية، ادعت أمس الاثنين، أن عدداً من الهاكرز الإسرائيليين، وضعوا أيديهم على آلاف من بطاقات الائتمان لمواطنين سعوديين, وحسب الصحيفة فإن الهاكرز الإسرائيليين حصلوا على تفاصيل هذه البطاقات من مواقع التسوق السعودية وهددوا بنشر البيانات.