أنهى 180 معرضاً وثمانية آلاف مشروع، المرحلة الثانية من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التربية والتعليم، فيما يجري حالياً الاستعداد لإطلاق معارض تصفيات المناطق التعليمية، والتي يبلغ عددها 52 معرضاً، وذلك بمشاركة أكثر من ألفي مشروع. وذكر المشرف العام على أولمبياد "إبداع" أحمد البلوشي أن الأولمبياد حظي هذا العام باتساع دائرة المشاركة، حيث ارتفع عدد المسجلين فيه إلى أكثر من 48 ألف طالب وطالبة، والمستهدفون أكثر من 100 ألف طالب وطالبة في جميع المدن، مشيراً إلى دخول شركة "إنتل" كشريك فاعل في عملية التدريب في مسار البحث العلمي، واستحداث لجنة المراجعة العلمية للارتقاء بمشاريع الطلبة، وتطبيق المعايير واللوائح الدولية للتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية. وأشار البلوشي إلى أن عدد المشاركين لهذا العام يعادل أربعة أضعاف المشاركين العام الماضي، وعدد المدارس التي شاركت فاق 5243 مدرسة، وهذا العدد يمثل ما نسبته 35 في المائة تقريباً من المدارس المستهدفة في المملكة، وبلغ عدد الورش التدريبية التي أقيمت 975 ورشة للمعلمين والمحكمين والطلبة ومديري المسارات، وبلغ عدد المستفيدين من التدريب 17229. وأوضح أن المشاركة في أولمبياد "إبداع" تتمثل في مساري البحث العلمي والابتكار، والمشاركون في البحث العلمي 19064 من البنين و70652 من البنات، والابتكار 14680 من البنين و6607 بنات. وبين البلوشي أنه نظراً للتوسع في مشروع الأولمبياد وزيادة عدد المشاركين والسعي لتجويد هذه المشاريع والمنافسة الحقيقية في المحافل الدولية، حرصت "موهبة" أن يكون هناك شركاء يسهمون في تطوير فعاليات الأولمبياد، ودعم وتشجيع أبنائنا الطلبة، ومن أبرز الشركاء: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة أرامكو، ووزارة التعليم العالي، وجامعة الملك عبدالله، ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وغيرها. وقال إن هناك خطوات تطويرية مستقبلاً تتعلق بالعمل على زيادة عدد المشاركين، ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار، ومحاولة الوصول إلى إقامة معرض في كل مدرسة في مختلف إدارات التربية والتعليم بالمملكة. يذكر أن الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي هو عبارة عن مسابقة علميّة تقوم على أساس التنافس في مساري البحث العلمي والابتكار، من خلال تقديم مشاريع علميّة فردية أو جماعيّة، وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار، يتم تحكيمها من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معايير علميّة محددة، بهدف تحديد المشاريع المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى.