قال الدكتور محمد الصبان رئيس الوفد السعودي إلى قمة الأممالمتحدة للتغيرات المناخية فى كوبنهاجن إن بريداً إلكترونياً لمعهد بحث للطقس تابع لجامعة "إيست أنجليا"، تسرب عبر القرصنة الإلكترونية يشير إلى أن سبب التغير المناخي ليس بشرياًً، وهو ما يؤثر على مناقشات القمة. وقال الصبان ل "بي بي سي" إن هذه المسألة سيكون لها "تأثير كبير" على قمة التغيرات المناخية، التي ستعقد في العاصمة الدنماركية يوم الاثنين القادم، خاصة وأن العديد من الدول ترفض خفض ما تتسبب فيه من إنبعاثات. بيد أن عددا آخر من العلماء يقول إن البريد الإلكتروني ومصدره جامعة إيست أنجليا، لا يمس فرضية التأثير البشري على المناخ. وطغى جدل حول البريد الإلكتروني قبل أسبوعين عندما نشرت على الشبكة المئات من الرسائل الإلكترونية المتبادلة ما بين علماء وحدة البحث في التغيرات المناخية التابعة للجامعة المذكورة وزملائهم عبر العالم. وتشرف وحدة الطقس بالجامعة على أهم قاعدة للمعلومات حول كيفية تغير المناخ. وتعد السعودية عضوًا مؤثرًا في مجموعة ال77 كتلة الصين التي "تتزعم العالم النامي" في عديد من المفاوضات داخل الأممالمتحدة. ولم يخف الصبان اعتقاده أن هذا البريد الإلكتروني سوف يؤدي إلى تعطيل أكبر أهداف القمة وهي الحد من انبعاث الغازات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال "إن المناخ يتغير منذ آلاف السنين، ولكن لأسباب طبيعية وليست بشرية. لهذا فمهما بذل المجتمع الدولي من أجل خفض هذه الانبعاثات فلن يكون لذلك أي تأثير على التغير المناخي."وأضاف الصبان قائلًا إن الكثير من البلدان تؤيد هذا الطرح فهي لهذا السبب غير مستعدة للموافقة على كل ما من شأنه أن يؤثر على نموها الاقتصادي لعدة سنوات. في المُقابل يمكن للحكومات أن تلتزم بإجراءات "غير مكلفة" للحد من الانبعاثات، إذا ما إلتزمت البلدان الغربية بمساعدة البلدان الفقيرة والمعوزة ماليا "وهي تحاول الاحتماء من آثار التغيرات المناخية الطبيعية."وقال الصبان : إنه ينبغي لقمة الأممالمتحدة أن تجري "تحقيقاً شاملاً في قضية البريد الإلكتروني. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الشرطة فتحت تحقيقًا لمعرفة ظروف تسرب هذه الرسائل ووثائق أخرى. كما إستقال مدير الوحدة مؤقتا في انتظار نتائج التحقيق.