تحقق غداً دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة مع سائق نقل طالبات سعودي (56 عاماً) على إثر تحرشه الجنسي بطفلة سعودية في الصف الثاني الابتدائي (8 سنوات). وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "سبق" أن الطفلة انهارت وبشكل هستيري باكية عندما قامت معلمتها بالمدرسة يوم الأربعاء الماضي بشرح التحرش وطرقه التي يتبعها الجناة، وكيفية التعامل من قبل الطفل للهرب من المتحرش في عملية تثقيفية ووقائية لطالبات من براثن المتحرشين. وحينما شاهدت المعلمات حالة الطفلة تم احتواؤها وسؤالها عن السبب، وذكرت بأن سائق الباص الذي ينقلها للمنزل يتحرش بها بشكل يومي. عندها تم الاتصال بوالد ووالدة الطفلة، اللذين حضرا للمدرسة وذهلا مما تقوله ابنتهما التي كشفت طريقة تحرش الوحش البشري الإجرامية. وكشف الأبوان أن السائق يحضر الطفلة في حدود الساعة الثانية ظهراً، ويعلل السبب بأن توزيع الطالبات هو سبب التأخير. وعندها تم الاتصال بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع العوالي، وحضر رجال الحسبة واستمعوا للتفاصيل من الطفلة والمعلمات والأبوين. وتم الاتفاق على القبض عليه متلبساً بالجرم المشهود، وبالفعل خرجت الطفلة من المدرسة كعادتها اليومية واستقلت الحافلة الصغيرة. وكان رجال الحسبة في سيارة خاصة ووالد الطفلة معهم يراقبون الوضع حتى دخول السائق لشارع فرعي بحي العوالي، بعد أن قام بإنزال جميع الطالبات ولم يبق سوى الطفلة الضحية، وقبل البدء في جريمته الوحشية ألقى رجال الحسبة القبض عليه. وتم إعداد محضر ضبط وتسليم الجاني لمركز شرطة العزيزية، الذي حقق معه قبل إيداعه السجن الموحد بحي العزيزية، وسيعرض غداً على هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. وعلمت "سبق" أن هناك طالبات عندما تم القبض على السائق قمن بإخبار أهليهن بسلوكياته المشينة معهن، ولخوفهن فضلن السكوت. وسوف يقوم ذويهن برفع شكاوى ضده في هيئة التحقيق والادعاء العام.