قالت "ماما سارة" 87 عاماًً جدة الرئيس الأمريكي "أنني ولدت مسلمة وسأموت مسلمة.. والآذان أول صوت سمعته في حياتي، نافية ما تردد عن تعميدها بالمسيحية دون علمها، مؤكدة تمسكها الشديد بدينها الإسلامي، الذي تتمنى أن يتوج اعتناقها له ركنه الخامس وزيارة بيت الله الحرام. وقالت ماما سارة في تصريحات لصحيفة "المصرى اليوم" القاهرية التي زارتها في منزلها بمنطقة "كوقيلو" في كينيا: أسمى "سارة بنت عمر" وهو الاسم الذي أطلقه علىّ والدي بعد أسبوع من ميلادي سنة 1922 في "كيندوباي" في محافظة "نيانزا" الواقعة غرب كينيا، وتزوجت «حسين أوباما»، جد الرئيس في عام 1941 ، وكان يعمل طباخاً مع الإنجليز، أنجبت ثمانية أبناء وبنات، توفى منهم اثنان، هما الابن الأكبر "باراك" والد الرئيس الأمريكي "أوباما" وابنتي "سارة"، وترتيبها الثاني بين إخوتها، أما باقي أبنائي فهم "يوسف" ويسكن معي في المنزل و"عمر"، الذي يقيم في "بوسطن" بأمريكا و"سيد" الذي يسكن في «كيسومو» بكينيا، والبنات هن "زيتونة" و"رازية" و"ماسات". وعن إسلام الأسرة قالت "ولدت مسلمة لأب وأم، وكان أول صوت سمعته في حياتي هو صوت الأذان "الله أكبر"، حيث قام والدي بالأذان في أذني بعد ميلادي مباشرة، كما يفعل كل المسلمين حينما يولد لهم طفل جديد. ونفت "ماما سارة" حكاية تعميدها بالمسيحية قائلة: هذه القصة غريبة جدًا، وتعود إلى أن أحد الأشخاص الأستراليين، وهو مسيحي، قرأ عن العمل الخيري الذي أقوم به، فطلب منى اعتناق المسيحية وعلقت على ذلك قائلة "إنني ولدت مسلمة وعشت مسلمة وسأموت أيضا مسلمة". وعن تعيننها سفيرة للنوايا الحسنة في " إمسام " قالت "إنه جاء نتيجة للأعمال الخيرية التي كنت أقوم بها". وتعتز ماما سارة بعلاقتها بأوباما وتقول "أول مرة رأيت فيها حفيدي باراك كانت في أول زيارة له إلى كينيا سنة 1987، وقد زارني 3 مرات آخرها في عام 2006 وأطول مدة قضاها في كينيا كانت عام 1992 ، عندما جاء لكتابة مذكراته، التي صدرت بعنوان "أحلام عن أبى" وقضى معنا ما يزيد على شهر في حجرته الصغيرة "حجرة الأبناء"، باراك يتمتع بالذكاء، وهو طيب القلب، ودود بطبيعته ويحب العمل والنشاط وكان سعيدا بيننا وسعيدا بالناس هنا، وكان يساعدني في شراء مستلزمات البيت من السوق، وكان يحملها إلىّ، حيث إنه إنسان متواضع، ونحن دائمو الإتصال به متى كانت الظروف مواتية لذلك. وعن اسمه باراك أوباما قالت "أوباما هو اسم فقط، أما باراك فهو من البركة، وكما نقول بارك الله فيك". وتنوى جدة ابوباما زيارة بيت الله الحرام العام المقبل، كما قالت "أدعو الله دائما أن يعطيني الصحة، حتى أتمكن من أداء العمرة خلال الشهور المقبلة، والحج في العام المقبل، وسأدعو الله لي ولأبنائي وبناتي بحياة طيبة، مليئة بالحب والسلام والصحة، وأن نكون مسلمين صحيحي الإسلام، وسأدعو الله أن يمكن أوباما من أداء واجباته كاملة كرئيس لأمريكا، ويحبب فيه شعبه وكل الناس ويحفظه من كل سوء".