تعدّ جدة الرئيس الأميركي الحالي لأبيه سارة أوباما الأيام في انتظار حصولها على لقب «الحاجة سارة» بدلاً من لقبها الشهير «ماما سارة»، بعدما عزمت أخيراً على شد الرحال إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج هذا العام، لتنفي بذلك ما تردّد عن اعتناقها المسيحية. وإن أسعف الوقت ماما سارة (87 عاماً) للذهاب لتأدية فريضة الحج في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، فسيكون في استقبالها والحجاج القادمين من كينيا السفير الكيني لدى الرياض أبو بكر أوغلو الذي أكد ل «الحياة»، أن جدة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستكون من حجاج هذا العام، وقال: «كما جرت العادة سأكون في استقبال بعثة الحج الكينية، وبالتالي سأكون في استقبال ماما سارة، وستلقى ترحيباً كبيراً، إذ تتمع بمكانة كبيرة في قلوب جميع الكينيين، كما هو الشأن بالنسبة لحفيدها الرئيس». واستنكر اوغلو استغلال عدم تحدث «ماما سارة» اللغة الإنكليزية من بعض الجهات، لتلفيق ادعاءات ونسبها إليها. وأضاف: «ذهب بعض الأشخاص إلى الادعاء على لسانها بأنها نصرانية الديانة، بينما نسب إليها آخرون عزمها التحوّل إلى المسيحية، لكن كل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، كون ماما سارة مسلمة متمسكة بدينها، وأرسلت العام الماضي اثنين من أبنائها لأداء مناسك الحج». وعن إمكان استعانة كينيا بجدة الرئيس الأميركي في أمور سياسية، قال أوغلو: «ماما سارة امرأة مسنّة ولا نفكر في استغلالها بأي شكل من الأشكال، إلا أننا لا ننكر أن صلة قرابتها بالرئيس الأميركي في حد ذاتها تسويق جيد لكينيا، كما هو الأمر بالنسبة لحفيدها». وفي ما يتعلق بنيّة بلاده منح الرئيس الأميركي جواز سفر فخرياً، قال: «بالنسبة إلينا، كون باراك حسين أوباما ابن لمواطن كيني، فهذا يعني أنه أحد مواطنينا أيضاً، ويحق له ما يحق لجميع المواطنين، وقد عبّر أوباما خلال زيارته لكينيا عن حبه لموطن والده وأجداده، كما خصص في كتابه، فصلاً كاملاً تحدث فيه عن كينيا».