تُسابِق فِرَق الإنقاذ الإيطالية الزمن من أجل إنقاذ نحو 70 مفقوداً، بعد جنوح السفينة السياحية "كوستا كونكورديا" قرب جزيرة غيغليو، وكانت تحمل على متنها 3200 سائح، إلى جانب نحو ألف من طاقمها. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن السفينة جنحت عقب اصطدامها بالصخور، على بُعد 4 أميال من جزيرة " غيغليو " وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن فِرَق الإنقاذ تمشِّط مياه البحر بالقرب من مكان جنوح السفينة، التي انقلبت على جانبها. ويبحث الغطاسون عن ناجين في الطوابق التي غمرتها مياه البحر. وقد سادت الركاب حالة من الهلع بعد بدء السفينة في الجنوح الجمعة. ووصل معظم الركاب إلى اليابسة على متن قوارب النجاة، لكن البعض الآخر وصل إلى بر الأمان سباحة. وتأكد مقتل ثلاثة أشخاص في حادث جنوح السفينة، في حين لا يزال نحو 70 راكباً في عداد المفقودين. ونقلت "ديلي ميل" عن بعض الناجين: حالة من الفوضى سادت عملية إخلاء السفينة، حتى أن طاقم السفينة أمروا الركاب بالعودة إلى قمراتهم، رغم جنوح السفينة. وحذر مسؤولون إيطاليون من أن قوائم ركاب السفينة ربما لا تكون محدثة. وتفتش فِرَق الإنقاذ داخل حجرات السفينة، حجرة حجرة، بحثاً عن ناجين أو عالقين عاجزين عن إنقاذ أنفسهم. وقد تم إجلاء الركاب، وعددهم نحو 3200 راكب، منهم إيطاليون وألمان وفرنسيون، إلى جانب نحو ألف عنصر من طاقمها، كانوا على متن السفينة، البالغ طولها نحو 290 متراً. وقد شاركت قوارب النجاة والمروحيات والسفن في عملية الإجلاء، حسبما جاء في بيان صادر عن خفر السواحل الإيطالي. وأفادت التقارير بأن فِرَق الإنقاذ نقلت الأشخاص الذين أُنقذوا إلى الجزيرة الصغيرة، وآوتهم المدارس والكنائس خلال الليلة السابقة. وذكرت الصحيفة أن عدد الجرحى بلغ أكثر من 70 شخصاً، وإصابات عدد منهم خطيرة.