أثار قرار حكومة الوفاق الوطني في اليمن، الخاص بتغيير موعد العطلة الأسبوعية من يوم الخميس إلى السبت، موجة جدل واسعة في أوساط الشارع اليمني بين مؤيدٍ ومعارضٍ للقرار الذي سينفذ رسمياً من مطلع فبراير القادم. وقالت صحيفة "الشرق" القطرية، اليوم السبت: إنه فيما يؤيد البعض القرار ويصفه بالمهم والضروري باعتباره "سيقلل الفارق بين اليمن والعالم"، يرى آخرون ذلك القرار بعيداً عن هموم وتطلعات الناس الذين يريدون من الحكومة اتخاذ قرارات وحلول عملية للمشاكل التي تعترضهم في حياتهم ومعيشتهم اليومية من انقطاعٍ متواصلٍ لخدمات المياه والكهرباء، وانعدام المشتقات النفطية، وغيرها من الصعوبات التي خلفتها الاضطرابات الجارية في البلد منذ مطلع العام الماضي. وبرّرت الحكومة اليمنية قرارها بتغيير العطلة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت، بأنه يهدف إلى تعزيز التواصل بين اليمن والعالم، وتلبية متطلبات القطاع الاقتصادي والاستثماري العام والخاص ومكاتب السفارات والبعثات الدولية العاملة في اليمن، باعتبار أن يومي السبت والأحد إجازة في جميع الدول الأجنبية، ويومي الجمعة والسبت إجازة في معظم الدول العربية والإسلامية، ما حصر تواصل اليمن مع الدول الأخرى والعكس، على ثلاثة أيام في الأسبوع فقط. ويصف مدير مركز قياس الرأي وبحوث الإعلام، حافظ البكاري، هذا القرار بالصائب ويساعد على مزيد من التواصل مع العالم الخارجي، ويؤيده في ذلك أرحب الصرحي بالقول: "رائع فعلاً فنحن نخسر ثلاثة أيام في الأسبوع، ونكون مقطوعين، خاصة أولئك المتعاملين مع العالم الخارجي". فيما يعتبره وكيل وزارة التربية والتعليم اليمنية محمد زبارة، مؤشر وعي لدى الحكومة، ويشير إلى أنه قرار اقتصادي بالدرجة الأولى. غير أن عدداً من ناشطي موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) شنوا حملة مبكرة ضد القرار الحكومي، واصفين إياه بالبعيد عن هموم الشارع. وتعلق على ذلك فاطمة صالح، بالقول: "غيّروا الإجازة على أساس يعززون التواصل مع العالم الخارجي، وإحنا فاقدين التواصل مع أنفسنا أصلاً، الكهرباء طافية وما حد قادر يشوف حتى وجهه"، فيما عبّرت إحدى الناشطات في نقدها للقرار: "ما قدروش يغيّروا شي من لما طلعت الحكومة هذي قاموا يتشطروا على الخميس يغيّروه عشان يثبتوا أنهم يصدروا قرارات". وقالت: "الإنسان اللى ما عنده لا بترول ولا كهرباء ولا عيشة محترمة صدقوني آخر اهتماماته الإجازة خميس ولا سبت".