بدأت دوريات الأمن بمحافظة الطائف عملية تمشيط واسعة؛ لتعقب مُصنِّعي الخمور، الذين ينتشرون في الجبال والمواقع المهجورة في أنحاء مُتفرقة من المحافظة، وفق خُطط أمنية مُحكمة، بإشراف ومُتابعة من مُدير الإدارة العقيد محمد بن عوض الثبيتي، وبقيادة عدد من الضُباط. وكانت دوريات الأمن، مُمثلة في "المهمات"، قد قامت بعملية تمشيط لأحد الجبال الواقعة ببداية طريق سيسد شمال الطائف، وهُناك تم التحري عن مجموعة من الإثيوبيين ينتشرون بذلك الجبل، ويتخذونه موقعاً لبيع وترويج عبوات العرق المُسكر. وقد تم تجهيز الخطة لدهمهم، لكنهم فروا لأعلى الجبل، واختفوا من الموقع تاركين خلفهم 44 عبوة كبيرة من العرق المُسكر، تُقدر قيمتها في حال بيعها من قبلهم بنحو 4400 ريال، بمعنى أن العبوة ذات المقاس الكبير تُباع بمائة ريال، والصغيرة بخمسين ريالاً. وقد عثر رجال الأمن على عبوات العرق مُخبأة بين الصخور بمواقع مُتفرقة بالجبل الذي جرى تم تمشيطه، بعد أن تركها المروجون وهربوا خوفاً من الوقوع في قبضة الأمن. وبدأت فِرَق تابعة لدوريات الأمن عملية البحث والتحري وتعقب هذه الفئة، وسُلّم الموقع لمركز شرطة الفيصلية، الذي تولى عملية إتلاف العبوات المضبوطة.