تسلَّمت المحكمة العامة بمكةالمكرمة اليوم السبت ملف قضية الحاج الكويتي من هيئة التحقيق والادعاء العام بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة من جميع الجهات المسؤولة والمختصة. وعلمت "سبق" من مصادر مطلعة بالمحكمة أن أولى جلسات القضاء في هذه القضية سوف يتم عقدها الأسبوع القادم، في انتظار الحكم الشرعي فيها. وكان الحاج الكويتي فالح الظفيري (24عاماً) قد قام وسط إجراءات أمنية مشددة بتمثيل كيفية ارتكابه جريمة قتل الشاب السعودي بحي الغسالة، بعد أن صدّق اعترافاته وأقواله شرعاً بالمحكمة العامة. ونُقل "الظفيري" إلى "حي الغسالة" والبقالة التي وقعت فيها المشاجرة، وتم إدخاله المكان الذي اشترى منه السكين أداة الجريمة، وبيّن كيف قام بتوجيه ثلاث طعنات للقتيل، الأولى كانت في اليد، والثانية في الكتف، والثالثة القاتلة في رقبته. وكانت "سبق" موجودة أثناء تمثيل "الكويتي" الحادث، في وجود الأجهزة المختصة بالتحقيق. وقال الجاني إنه قَدِم للحج مع أهله ضمن بعثة الحج الكويتية، التي تتخذ من "حي الغسالة" مقراً لها، وإن والدته وشقيقته كانتا برفقته. وفي يوم الحادث نزل من مقر السكن إلى البقالة المجاورة لشراء بعض الاحتياجات، وكان صائماً في هذا اليوم، وأثناء دخوله البقالة وجد القتيل واقفاً، وتحرش به بألفاظ مسيئة، إلا أنه حاول أن يتجنبه؛ لأنه صائم، وجاء لأداء الفريضة، ولكن تطور النقاش واحتد، ووقعت مشادة كلامية بينهما داخل البقالة، تطورت إلى مضاربة. وأضاف الكويتي أثناء تمثيله الواقعة: بعض الموجودين في البقالة قاموا بالفصل بيننا، ثم دخلتُ واشتريتُ بعض الأشياء، ومن بينها سكين فاكهة ب20 ريالاً، وبعد خروجي من البقالة تجددت الاشتباكات بيننا؛ فقمت بتسديد 3 طعنات للقتيل في اليد والكتف والرقبة من الجهة اليسرى. وقام الكويتي بتمثيل كيفية طعنه الشاب، وقال: عندما شاهدت الدماء تسيل منه قمت على الفور بنقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل في مكةالمكرمة مستخدماً سيارة القتيل، وظللت معه، وعندما علمت بوفاته لم أهرب من المستشفى، ولم أكن أتصور أن الضربة قاتلة. وأضاف: خرجتُ من قسم الطوارئ إلى مقر البعثة الكويتية؛ لأبلغ والدتي وشقيقتي بما حصل، وأرتب وضعهما قبل تسليم نفسي، وحتى لا تسمعا من غيري وتُصدما. وتم تسليم ملف القضية للمحكمة العامة من قِبل هيئة التحقيق والادعاء العام بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة. ولا يزال الحاج الكويتي بالسجن العام بحي العمرة في انتظار الحُكْم الشرعي بحق الجريمة التي ارتكبها بقتل الشاب السعودي.