أعلنت القوات المسلحة السودانية، يوم الأحد، أنها قتلت خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة، وهي أقوى جماعات التمُّد في إقليم دارفور بغرب السودان. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية للتلفزيون الرسمي: إن القوات المسلحة اشتبكت في مواجهة مباشرة مع القوات المتمردة لإبراهيم وتمكنت من قتله. وإذا تأكد موت إبراهيم فإنه يمكن أن يمثل ضربة خطيرة لحركة العدل والمساواة المتمردة على الرغم من أن القيود الصارمة المفروضة على دخول دارفور ومناطق الصراع الأخرى في السودان تجعل من شبه المستحيل تقييم القوة الحقيقية والوحدة الداخلية لجماعات التمرد على وجه الدقة. وقال خالد إن إبراهيم وزعماء آخرين كانوا يحاولون دخول جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في يوليو / تموز بموجب اتفاقية سلام أُبرمت عام 2005 وأنهت حربا أهلية منفصلة استمرت عشرات السنين. ولم يتسن الاتصال على الفور بحركة العدل والمساواة للتعليق. وحمل متمردون أغلبهم من غير العرب السلاح ضد الخرطوم في عام 2003 قائلين إن الحكومة المركزية أهملت تلك المنطقة النائية وتحابي القبائل المحلية العربية. وقالت الأممالمتحدة إن 300 ألف شخص ربما يكونون قد قتلوا في صراع درافور، في حين تقول الخرطوم إن عدد القتلى عشرة آلاف. وتعتبر حركة العدل والمساواة الآن أقوى جماعات التمرد، فيما يتعلق بالقوة العسكرية. وقالت الحركة في بيان يوم السبت إن مقاتليها اشتبكوا مع ميليشيات حكومية في أجزاء من ولاية شمال كردفان ويعتزمون التقدم نحو العاصمة الخرطوم. وذكرت الحركة في سبتمبر / أيلول أن إبراهيم عاد من ليبيا التي كان يقيم فيها منذ مايو / أيار 2010 عندما رفضت تشاد المجاورة دخوله. ورفضت حركة العدل والمساواة التوقيع على اتفاقية سلام توسطت فيها قطر وقام السودان بالتوقيع عليها مع حركة التحرير والعدالة، وهي جماعة شاملة لجماعات أصغر. وقالت حركة العدل والمساواة في نوفمبر إنها شكلت تحالفاً مع متمردين آخرين في دارفور وفي ولايتين حدوديتين سودانيتين تشهدان صراعاً.