قالت قناة الدنيا التلفزيونية السورية، إن 40 قتلوا وأُصيب 100 في تفجيرين وقعا في دمشق يوم الجمعة، وذلك نقلاً عن أحد مراسليها بالموقع، وأضافت القناة أن معظم الضحايا في التفجيرين اللذين وقعا قرب موقعين أمنيين بالعاصمة من المدنيين. وذكر التلفزيون السوري أن هجومي الجمعة استهدفا مبنى تابعاً لأمن الدولة ومبنى أخر يتبع فرعاً للأمن المحلي، وخلفا عدداً من "الشهداء" من المدنيين والعسكريين، مشيراً إلى أن أغلب الضحايا من المدنيين. وأظهرت لقطات أولى للانفجارين حطاماً محترقاً ومسعفين يلفون جثث القتلى بأغطية. بينما قالت قناة المنار التلفزيونية اللبنانية، يوم الجمعة، إن سيارتين ملغومتين استهدفتا موقعين أمنيين سوريين في دمشق ما أسفر عن مقتل 30 وإصابة 55 أغلبهم من المدنيين. ونقلت "المنار" هذه المعلومات عن مراسليها بسوريا.. وقناة المنار مملوكة لحزب الله اللبناني المتحالف مع سوريا. ولم يسمح لمصور رويترز بدخول الموقع، لكن اللقطات التي بثها التلفزيون الرسمي أظهرت أعمدة الدخان تتصاعد من مبنيين بهما فجوات ناجمة عن التفجير وعربات محترقة. وذكر التلفزيون السوري أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن "القاعدة" وراء الهجوم. وقال شاهد تحدث مع رويترز بالهاتف إنه سمع دوي انفجارين يهزان العاصمة، وتحدث شاهد ثان من المرصد السوري لحقوق الانسان عن أصداء إطلاق نيران كثيف بعد التفجيرين. وجاء الهجوم بعد يومٍ من وصول طليعة بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، يوم الخميس، قبل نشر المراقبين الذين سيحكمون على مدى التزام دمشق بتنفيذ خطة سلام عربية وافقت عليها الشهر الماضي لوقف أشهر من إراقة الدماء. وتتضمن الخطة سحب القوات السورية من الشوارع وإطلاق سراح السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة. وقالت الأممالمتحدة إن خمسة آلاف قُتلوا في حملةٍ أمنيةٍ تشنها القوات السورية منذ تسعة أشهر ضد الاحتجاجات المطالبة، بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، والتي تتحول بشكلٍ متزايدٍ إلى قتالٍ بين قوات منشقة وقوات الأمن. ويصعب التحقق من الأحداث في سوريا مع حظر السلطات عمل معظم الصحفيين المستقلين. وقالت السلطات السورية، يوم الخميس، إن 2000 من قوات الشرطة والجيش قُتلوا في تسعة أشهر من الاضطرابات. وبذلك يرتفع عدد القتلى من قوات الأمن الى نحو ضعفي الرقم الذي سبق أن أعلنته دمشق، ويأتي ذلك بعد أسابيع من هجماتٍ متزايدة يشنها منشقون عن الجيش ومسلحون ضد القوات الموالية للأسد. وفي الشهر الماضي تحدثت تقارير عن انفجارٍ محدودٍ قرب مبنى للمخابرات السورية في دمشق أسفر عن أضرارٍ طفيفة.