تجمعت مجموعة من قرود الشمبانزي في مشهد مثير يشبه الجنازة عندما مات أحد أفرادها في مركز (سانتاجا) بالكاميرون لإنقاذ صغار الشمبانزي بغرب إفريقيا، ووقف العشرات من قرود الشمبانزي ليشاهدوا في صمت موت أحدهم الذي وصل لأواخر الأربعينات من العمر ومات بسبب فشل في القلب وفقا لما نشرته مجلة (ناشيونال جيوجرافيك). وقد وقفت مجموعة الشمبانزى متشابكي الأيدي كأنهم يواسون بعضهم بعضاً، بينما كانت حارسة الحيوان تحمله على عربة حديدية وتربت على رأسه فيما يشبه الوداع قبل أن تنقله إلى مدفنه. وقد افتتح هذا المركز لرعاية صغار الشمبانزي التي فقدت والدتها بسبب الصيد غير القانوني لهذه الحيوانات بغرض بيع لحومها. وتظهر القرود الحزن عند موت أحد أفراد أسرتها أو قبيلتها بالإضافة إلى البقاء في صمت وهدوء صباح يوم الوفاة. وقد كشف د.مارك بيكوف من جامعة كولورادو عن وجود دلائل على قيام طائر (العقعق) بما يشبه طقوس الجنازة عند موت أحد الطيور، حيث تقوم مجموعة من 4 طيور تقسم لمجموعتين بالتبادل بإحضار الحشائش حتى يتم في النهاية تغطية الجثة. ومن أكثر الحيوانات شهرة في القيام بمراسم جنائزية الأفيال التي تشتهر بأنها لا تنسى، حيث تظل تحرس جثة أحد أفرادها لمدة أيام كما تقوم باستخدام (خرطومها) بتغطية الجثة وتبقى حزينة لأيام.