قال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم السبت إنه "نادم" بعد عام ملطخ بالفضائح شهد دخول الفيفا في أزمة تلو الأخرى. ودافع بلاتر مجدداً عن قرار منح حق تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر، لكنه قال إن إعلان الاختيارين في الوقت نفسه كان خطأ. وأبلغ السويسري بلاتر الصحفيين بعد اجتماع للجنة التنفيذية للفيفا في طوكيو على هامش كأس العالم للأندية "هذا سؤال له مبرر بعد عام من الصعود والهبوط". وأضاف بلاتر البالغ عمره 75 عاماً عشية نهائي كأس العالم للأندية بين برشلونة الإسباني وسانتوس البرازيلي: "لم يكن القرار الأفضل والأكثر ذكاء للفيفا ليعلن اختياره لمنظم بطولتين لكأس العالم في الوقت نفسه." وتابع مشيراً للجدل وعواقب الكشف عن فضائح فساد شابت عملية الاختيار "كان خطأ تسبب في الكثير من الاضطرابات في وقت سابق هذا العام". ومضى قائلاً: "الماضي أصبح ماضياً ويجب أن نتطلع للأمام. المركب ليست في مياه مستقرة لكننا نعيدها إلى الميناء. هناك ندم.. نعم. لكن لا يمكن أن يعيش المرء في ندم. يمكن أن نندم لكن لا يمكن العودة وتغيير الماضي." ودافع بلاتر مرة أخرى عن الاختيار المفاجئ لقطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 ضد الانتقادات، وقال بلاتر رداً على تعليقات أدلى بها رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الجديد فرانك لوي "كأس العالم 2022 ستكون في قطر ولا أعلم من يمكنه تغيير هذا القرار." وأضاف "سأتدخل شخصياً إذا استمر أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا في هذه الاتهامات، أتفهم الموقف في أستراليا لكن المسألة انتهت الآن". وتابع "كأس العالم يجب أن تكون متاحة لكل الثقافات وحان وقت... منحها إلى العالم العربي." ونقل عن لوي قوله الشهر الماضي إن قطر التي ثارت مزاعم فساد حول عرضها لا يزال من الممكن تجريدها من نهائيات عام 2022. ونفى مسؤولو العرض القطري بشدة ارتكاب أي خطأ لكن المشاعر لا تزال ملتهبة مع كفاح رئيس الفيفا للحفاظ على وظيفته. وقال بلاتر: "الإصلاحات تسير في الطريق الصحيح. سيرد الفيفا على الرأي العام."