رفض مواطن فَقَدَ زوجته وطفله الرضيع قبل أربع سنوات، في حادثة سقوط "صهريج مياه" على سيارة الأسرة العابرة، اعتبار الأمر حادثة مرورية، كما ورد في نص حُكْم محكمة الجبيل، الذي تضمن تغريم السائق 300 ريال، والاكتفاء بسجنه عاماً. وأوضح المواطن محمد علي حريشي أنه تلقى دية مقدارها 130 ألف ريال؛ على اعتبار الحادث مرورياً، إلا أن الصهريج التابع لإحدى الشركات، الذي سقط على سيارته أثناء سيره بمحافظة الجبيل، يجب ألا يتم التعامل معه على أساس مروري، بل تجب محاسبة الشركة التي تسببت في مقتلهما وتعويضه مادياً ومعنوياً، خاصة أن أصحاب الشركة الناقلة للصهريج سمحوا للشاحنة بنقله دون أن يكون لديهم تصريح بنقل تلك الحمولة، فضلاً عن دخولها المنطقة السكنية، وهذا مخالف للنظام. وأشار حريشي إلى مطالبته عبر "سبق" ب"إعادة النظر في الحُكْم، وتعويضي مادياً ومعنوياً على الأضرار التي لحقت بي؛ حيث فقدت زوجتي وطفلي الرضيع، ونجوتُ أنا وابنتي بأعجوبة". وأضاف بأنه ينوي متابعة قضيته على أكثر من صعيد، وبيَّن أن "حادثة صهريج الجبيل ما زالت تنعكس على حياتي وأسرتي طوال الفترة الماضية، التي استغرقتها القضية، وهي تُنظر داخل أروقة محكمة الجبيل". وأعرب عن استهجانه لتثبيت القضية بوصفها حادثاً مرورياً دون أن يكون هناك مراعاة لوضعه زوجاً فَقَدَ زوجته وطفله أمام عينيه، إضافة إلى أنه لم يراعَ حالة الطفلة التي فقدت أمها في سن مبكرة.