أزالت لجنة التعديات بمساندة من قوة المهمات والواجبات عصر اليوم مجمع الصالحية السكني الواقع غرب محافظة الأفلاج، الذي تم إنشاؤه قبل 45 عاماً وسط انزعاج وتذمر من السكان. وأوضح ل "سبق" معرف مجمع الصالحية محمد بن فيهد القحطاني أن المجمع تعرض إلى عملية إزالة وهدم عشوائي من قبل لجنة، قال إنها لا تملك أي مبررات ثابتة وأنها نفذت عملها بالقوة، مشيراً إلى أن السجانات قمن بإخراج النساء والأطفال من المنازل ليتم هدمها بالمعدات الثقيلة، وأضاف القحطاني أن اللجنة التي حضرت للإزالة أن الأرض المزالة ليست حكومية معتدى عليها، فقد نشأنا عليها وتربى أبناؤنا فيها، مشيراً إلى أنه تقدم منذ فترة ليست بالقصيرة بطلب إيصال خدمة الكهرباء إلى المجمع فيما قامت شركة الكهرباء بالأفلاج وقبل شهرين بتثبيت مواسير الكهرباء وتمديد الأسلاك، غير أنه أشار إلى عمال الشركة تعرضوا لاعتداء وضرب من قبل أشخاص تبلغت بهم الجهات الأمنية في حينه، وذلك محاولة منهم لمنع الشركة من إيصال الكهرباء، وقد توقفت الشركة عن تشغيل الكهرباء للمجمع لمبررات غير مقنعة حسب إفادته. كما أضاف القحطاني أن لجنة الإزالة هدمت جميع المباني ولم يبق سواء 3 منازل ومسجدين. ودون أي تعويضات، واصفاً العمل الذي نفذته لجنة التعديات بالظلم الواضح، رغم أنهم يحتفظون بأمر من أمير الرياض السابق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتاريخ 14/ 7/1422ه، يتضمن عدم إزالة مجمع الصالحية وتحويل من كان لديه دعوى ضدهم إلى الشرع، وتحتفظ "سبق" بنسخة من الأمر " إضافة إلى تحفظهم بإثبات آخر صادر من رئاسة محاكم الأفلاج ينص على عدم إزالة مجمع الصالحية إلا بعد المجالسة الشرعية لأي خصم يطالب بإزالة المجمع. وأبان أن هذه الأوامر ولإثباتات لم تفد أمام لجنة التعديات هذا اليوم لعدم تمكنهم من الواسطة التي استخدمت في إزالة منازلهم - على حسب قوله -. وأشار "سعد محمد آل ناصر" أحد سكان المجمع إلى أن اللجنة فاجأتنا اليوم بأمر الإخلاء، متسائلاًً: "هل يعقل أن نخرج من منازلنا بهذه الصورة؟"، ويبقى السؤال: هل المجمع في أراضٍ حكومية معتدى عليها من قبل المواطنين، أم أنها أرض محياة لم يحصل أهلها على صكوك لأنهم يفتقدون الواسطة؟ وأضاف آل ناصر أن لجنة التعديات تعدت اليوم على حقوقهم، بل إن قوة المهمات "أخرجتنا ومنعتنا من الوقوف بالقرب من المعدات أثناء الإزالة خوفاً من التصوير وأغلقت الطرق منعاً لدخول السيارات. وأكد "محمد خزام الحباب" أن هذه المجمع يزيد عمرها على 45 عاماً، وبعض المنازل حديثة وفيها عدد من الطلاب وينطلق منها صباح كل يوم متعهدو نقل وأحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبهذه الطريقة التي ارتكبت بحقنا سيفقد أبناؤنا مستقبلهم التعليمي، إذاً "من المسؤول" تجاه هذه الأسر لتأمين مسكن لهم؟ "سبق" بدورها أجرت اتصالاً بمحافظ الأفلاج بالإنابة تركي سعود الهزاني للتعليق على إزالة مجمع الصالحية، إلا أن الأخير أثار غضبه طلب التعليق على هذا الموضوع، معللاًً أن هذا عمله ولا يرغب في نشره في الصحف، مهدداً الصحيفة بأنها ستتحمل المسؤولية إذا نشرت هذا الخبر.