أنقذت العناية الإلهية طالبات مجمع متوسط وثانوي مركز "خصيبة" من التدافع والسقوط صباح اليوم عندما فرت أكثر من 500 طالبة في وقت واحد هلعاً؛ بسبب تصاعد أدخنة من عداد كهرباء في القِسْم المتوسط. ووقع مشهد الهروب الكبير نحو الشارع عندما احترق عداد الكهرباء أمام مرأى من المعلمات والطالبات؛ فتعالت الأصوات، وانطلقت الطالبات بسرعة للخارج، وبعضهن من دون أغطية ولا عباءات خوفاً من نبأ الحريق. وذكرت طالبات ل"سبق" أن أصواتاً تعالت في المكان تشير إلى الحريق وماس كهربائي؛ فاتجهن في الحال إلى مخارج الطوارئ، غير أنهن وجدنها موصدة أمامهن بالسلاسل؛ فاتجهت بوصلة الهروب نحو الشارع في منظر مفزع. وقد برأ أولياء الأمور ساحة مديرة المدرسة من المسؤولية، مشيرين إلى وجود مخاطبات تمت بينها وبين مندوبية البنات بالأسياح، تطلب صيانة المبنى، الذي لم يمضِ على افتتاحه أكثر من عام دراسي، كما تعرض في وقت سابق لاحتراق جهاز تكييف، وعطب في أسلاك التوصيلات، غير أن المندوبية لم تحرك ساكناً في هذا الشأن، وكاد تهاون المندوبية يسبب في كارثة صباح اليوم. من جانبه طلب رئيس مركز خصيبة، علي بن حماد الفريدي، تعليق الدراسة لحين صيانة أجهزة ومرافق المجمع حفاظاً على سلامة الطالبات وتوفير بيئة تعليمية سليمة ومشجعة.