أحالت شُرطة محافظة الطائف، ملف قضية اعتداء مريض نفسي على حارس أمن بداخل مستشفى الصحة النفسية في الطائف، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وكان المريض قد حاول نحر حارس الأمن. ويرقد المجني عليه في مُستشفى الملك فيصل بالطائف، حيث يخضع لعناية طبية فائقة، ووضعه الصحي مستقر. وكان حارس الأمن قد خضع لعمليةٍ جراحيةٍ فور نقله إلى المُستشفى، لأجل إعادة القصبة الهوائية إلى وضعها الطبيعي, وكُشف عن إصابة لحقت بالأوردة والشرايين الصغيرة بالحنجرة، وجرى التعامل معها من قِبل الفريق الطبي المعالج. ويتوقع إجراء منظار للبلعوم من أجل التأكد من سلامته. وذكرت معلومات أن حارس الأمن (25 عاماً)، يعمل في المُستشفى منذُ سنة ونصف تقريباً عبر إحدى الشركات، وأنه كان قبل عمله كحارس أمن، يعمل مُشرفاً على مكتبة دينية بجامع بن سند بالطائف, كما أنه حافظ مُعظم أجزاء القرآن الكريم. ونفى والده الذي ظل بجانبه في غرفة التنويم أن يكون هُناك علاقة بين ابنه (المجني عليه) والجاني (المريض النفسي)، كما تم تداوله عبر وسائل إعلام، مؤكداً أنه لا يعرفه مُطلقاً ولم تكُن بينهما أي صداقة كما ذُكر. وتعذر على ضابط الشرطة بمركز النزهة والذي يتولى مُتابعة القضية استجواب المجني عليه، في أثناء زيارته له اليوم بغرفة تنويمه بمستشفى الملك فيصل بالطائف، لعدم قدرته على الحديث، وأن الأطباء طلبوا تأجيل ذلك، في الوقت الذي أكدوا فيه أن حالته مُستقرة.