كشف مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي، النقاب عن اكتمال تشغيل إصلاحيات السجون ال 13 الجديدة، والموزعة على جميع مناطق المملكة بنهاية العام الهجري المقبل، لتكتمل بذلك منظومة إصلاحيات السجون التي يُراد منها أن تكون مراكز حضرية لتأهيل السجناء والسجينات ليكونوا لبنة بناء في مجتمعهم بعد إكمال مدة محكوميتهم. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل عبد الله العريفج ونشرته "عكاظ"، قال اللواء الحارثي في حديثٍ هاتفي «إن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لنا باستمرار تقضي بأن تكون سجوننا من أفضل السجون في العالم، وصولا إلى الاهتمام بالسجين ورعاية حقوقه وكرامته وإنسانيته والمحافظة عليها وكل ما يمكن أن يؤدي إلى صلاحه وإعادته إلى أهله ومجتمعه صالحاً نافعاً». وأعلن مدير عام السجون إطلاق نحو 16 ألف سجين منذ صدور الأمر السامي بإطلاقهم في مناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، ممن انطبقت عليهم الشروط والضوابط التي تضمنها الأمر الكريم، مفيدا أن عملية الإطلاق مستمرة لكل من انطبقت عليه تلك القواعد. ولفت مدير عام السجون إلى أن الإصلاحيات الجديدة التي شغل منها أربع في الرياضوجدة والدمام والطائف روعي فيها كل ما يتطلبه السجين عبر برامج إصلاحية تعليمية وتدريب وتشغيل وتنمية مهارات وبرامج اجتماعية وثقافية وتوعوية بغية إعادة السجين مجدداً إلى أهله ومجتمعه وقد استوعب الحال في نطاق حاله الاجتماعي، مبيناً أن الإصلاحيات الجديدة ستقلل بإذن الله من بعض السلبيات الموجودة لأنه لا مثالية متناهية في أي حال من الأحوال. وأبان اللواء الحارثي أن الإصلاحيات القديمة ستحول إلى سجون للتوقيف المؤقت، إذ إن العمل يجري على ترميمها وتطويرها للتناسب مع حال الموقوف بصفة مؤقتة للذين لم يصدر بحقهم حكم شرعي، مؤكدا أن سجون النساء تمت مراعاتها في إطار الإصلاحيات الجديدة التي تبلغ مساحة الواحدة منها 2 كيلو في 2 كيلو كحد أقصى. وقال مدير عام السجون، إنه تمت مراعاة وجود أماكن للخلوة الشرعية واليوم العائلي في الإصلاحيات الجديدة، فضلا عن البرامج المتنوعة التي ستستوعبها تلك الإصلاحيات.