تعهدت إدارة التربية والتعليم بجدة بالتعامل بشكل جدي وحزم مع أي مدرسة لا تتوافر فيها شروط السلامة، إلا أنها أكدت توافر خطة شاملة لتشخيص كل مدارس المحافظة. واطلع فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة، على تلك الخطة، خلال اجتماع عقد اليوم، في إطار متابعة قضية أحداث "براعم الوطن". وأوضح المشرف العام على الجمعية الدكتور حسين الشريف، أن الفرع اطمأن على الخطوات التي ستتبعها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة، والمتعلقة بمدارسها للبنين والبنات مستقبلاً، وعلى وجه الخصوص مدى توافر اشتراطات الأمن والسلامة فيها، فيما تم نقل ملاحظات الفرع على الحدث والاستماع للمعلومات المتوافرة لدى المسؤولين في إدارة التعليم، خصوصاً ما تم أثناء الحدث، مشيراً إلى سرعة الاستجابة لمطالب الجمعية، والشفافية الموجودة لديهم: "فقد أطلعونا على كافة الجهود التي بُذلت منذ وقوع كارثة "براعم الوطن" في ظل وجود لجان تتولى متابعة مجريات التحقيق، ومن ثم إعلان النتائج بشكل نهائي، وسيكون هناك اجتماع آخر لهم مع إدارة التعليم بعد رفع التقارير المتعلقة بالإجراءات المتخذة للجهات ذات العلاقة". وأضاف الدكتور الشريف أن الاجتماع تطرق إلى بعض القضايا الأخرى، مثل دور المدارس في قضايا العنف، وتسهيل نشر الدليل الإرشادي المتعلق باكتشاف العنف الأسري، على المعلمين والمعلمات بمدارس جدة، كما تم التباحث حول عدد من القضايا التي تدخل في اختصاص الجمعية، مثل الحالات الإنسانية للأطفال الذين لا تتوافر لديهم أوراق ثبوتية، أو لوجود نزاعات أسرية يعيشون ضمنها. يذكر أن الاجتماع عُقد أمس بين المشرف العام على الفرع ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة جدة عبد الله الثقفي، وبحضور عضو الجمعية طلال قستي.