أقرت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة بوجود قصور في اشتراطات الأمن والسلامة في مدراس محافظات جدة ووعدت بحلها بأسرع وقت ممكن جاء ذلك أثناء اجتماع مدير التربية والتعليم بوفد الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في محافظة جدة لمناقشة حريق مدرسة براعم الوطن. وأبان الثقفي أن إدارة التعليم تعمل على مشروع متكامل لتشخيص القصور في اشتراطات الأمن والسلامة في جميع مدارس محافظة جدة وأن القائمين على المشروع باشروا عملهم وسيتم الانتهاء منه لرفع تقرير متكامل بأبرز النواقص والملاحظات للعمل على تلافيها حتى لا تتكرر حادثة براعم الوطن مجددا. ودعت الجمعية إلى ضرورة تأهيل العاملين في المدراس من معلمين ومعلمات وحراس هذه المدراس بطريقة التصرف أثناء حدوث الحرائق، مؤكدين وجود قصور في التأهيل. وواجهت الجمعية مدير التعليم ببعض الملاحظات على المدراس مثل الشباك الحديدية على النوافذ وعدم وجود مخارج للطوارئ في الأدوار العلوية للمدرسة، إضافة لأهمية بقائها مفتوحة وتدريب الطلاب على الإخلاء. واتفق الطرفان على وجود قصور في هذه الملاحظات، ووعدت التربية والتعليم بحلها بأسرع وقت ممكن ومراجعة جميع اشتراطات الأمن والسلامة في كل المدراس، مؤكدين على أهمية محاسبة المقصرين وعدم التهاون في ذلك. ودعت جمعية حقوق الإنسان إلى إنشاء إدارات للأمن والسلامة في إدارة التعليم مهمتها متابعة الاشتراطات وتأهيل العاملين، كما تطرق الحديث إلى مدى إمكانية استحداث الوزارة لإدارات أو جهات مختصة توازي إدارات الأمن الصناعي الموجودة ببعض الشركات الرائدة. من جهته بين مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور حسين الشريف أن الاجتماع الذي عقد في إدارة تعليم جدة كان مثمرا حيث اتفق الطرفان على وجود ملاحظات في اشتراطات الأمن والسلامة ووعدوا بحلها، مؤكدا أن الجمعية ستتابع تطبيق هذه الاشتراطات من خلال مشروع الكشف على المدراس التي تعمل إدارة تعليم جدة عليه. وأشار الشريف إلى أنه تمت مناقشة عدم توفر بعض الاشتراطات في مدرس براعم الوطن التي تعتبر مدرسة نموذجية ونقل أقوال الطالبات والمعلمات في المدرسة لمدير التعليم. وأفاد مدير الجمعية إلى أنهم أبدوا تعاونا كبيرا في قضية تأهيل الطالبات نفسيا واجتماعيا، لافتا إلى أن الاجتماع شمل استعراض الجهود التي قام بها كل طرف، ممتدحا تعاون التربية والتعليم معهم في كافة القضايا التي تخص حقوق الإنسان. وأشار الشريف إلى أن هذه الاجتماع يعتبر خطوة من خطوات الجمعية لرفع تقرير متكامل لإدارة الجمعية والجهات المختصة عن مرئياتها وتوصياتها، مبينا أن الجمعية بصدد عمل اجتماع مماثل مع الدفاع المدني لمواجهتها بالملاحظات والسلبيات. وأكد الشريف على أن الجمعية تنتظر نتائج التحقيق النهائية في الحادثة لرفع تقريرها للجهات المختصة والذي سيتضمن نتائج هذه الاجتماعات والملاحظات حيال حريق مدرسة براعم الوطن وتوصياتها حتى لا تتكرر المأساة في مدراس أخرى في المملكة. وذكر الشريف أن الاجتماع تطرق إلى موضوع نقل المعلمات، ممتدحا ما قامت الوزارة به من تحقيق رغبات جميع المعلمات الراغبات في النقل. وتطرق الاجتماع إلى أوضاع بعض الطلاب والطالبات الذين توجد لدى أولياء أمورهم إشكاليات في موضوع الإقامة النظامية وأبدى الشريف مرئيات الجمعية حيث أكد مدير التعليم أن الإدارة تغلب البعد الإنساني في التعامل مع مثل هذه الحالات وتلتف أحيانا على الأنظمة من أجل تحقيق الأهداف الإنسانية. ثم تحدث الدكتور الشريف عن موضوع العنف الأسري ومدى ما يمكن أن يشارك به التعليم والتربويون والمدرسة من الحد منه ومعالجته بالطرق التربوية التي تخدم الأهداف الإنسانية. وقد تطرق الاجتماع في ختامه إلى أهمية تحقيق المزيد من التعاون والتشارك بين التربويين وحقوق الإنسان من خلال المطبوعات التي تصدرها الجمعية.