فوجئ ركاب المترو في محطة " فاراجت نورث" الملاصقة للبيت الأبيض ومقر صحيفة " الواشنطن بوست" بالعاصمة الأمريكيةواشنطن بصورة ضخمة لعدو أمريكا الأول أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وهو يبتسم مرتدياًً تى شيرت كتب عليه " أنا أحب جوانتانامو" . وقالت وكالة الأنباء الفرنسية : أن وضع هذا الملصق الإعلاني غير المقبول على بعد خطوات من البيت الأبيض يأتى في إطار حملة تشنها منظمة " آفاز" المعنية بالقضايا الإنسانية الكبرى، وتهدف الحملة إلى إغلاق معتقل جوانتاناموا وإيقاف التعذيب والتحقيق في الانتهاكات التي أُرتكبت باسم الحرب على الإرهاب. ويعتبر الملصق الإعلاني أن أسامة بن لادن "يحب هذا المعتقل" حيث يستخدم السمعة السيئة للمعتقل كأداة لتوظيف الشباب فى صفوف القاعدة، وقد أصدرت منظمة " آفاز " بيانا صحفياًً قالت فيه إن هذا الملصق الإعلاني وضع " ليذكر صانعي السياسة ان التعذيب غير قانوني ولا أخلاقي وأنه الأداة الأولى التي أستخدمها ابن لادن والقاعدة لتجنيد العناصر الإرهابية ". وتعتقد منظمة " آفاز " أن جوانتانامو رمز للتعذيب المفرط باسم "الحرب على الإرهاب" والذي أرتبط بإدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وأن القاعدة لعبت على هذه الحقيقة من أجل ضم أعضاء جدد. وهناك ملصق آخر يحمل صورة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشينى والذي دافع عن أساليب التعذيب التي استخدمت أثناء التحقيقات، والملصق يطالب بالإجابة عن سؤال " هل كان تشينى أفضل من وظف إرهابيين في صفوف القاعدة ؟ " وملصق ثالث يحمل صورة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي وعد بإغلاق المعتقل في يناير ومع الصورة عبارة من خطاب تنصيبه في يناير الماضي يقول فيها " نحن نرفض الخيار الكاذب بين آمننا ومبادئنا". وقد صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن العديد من التعقيدات بشأن إيواء 223 محتجزاً في دول أخرى قد تقف عقبة دون إغلاق المعتقل في الموعد الذي حدده اوباما في 22 يناير القادم.