أكدت مديرة مؤسسة مانديلا لحقوق الإنسان في رام الله المحامية بثينة دقماق معلومات حصلت عليها "سبق" حول تعرُّض المواطن السعودي عبدالرحمن محمد العطوي (40 عاماً) لضغوط أثناء اعتقاله. وفي اتصال هاتفي مع "سبق" من مقر إقامتها في رام الله، أوضحت بثينة أن هذه الضغوطات تمثلت في ظروف الاعتقال، حيث كان يعيش في غرفة صغيرة يوجد فيها 10 يعيشون معه, إلى جانب سوء التغذية أثناء الاعتقال. وأضافت أنه لم يكن يأخذ العلاج اللازم, خصوصاً عندما قام بالإضراب عن الطعام ما يُقارب 80 يوماً, حيث كرَّر ذلك أكثر من مرة, مما أثر عليه في ضعف بالبصر وفقدانِ للشهية، إلى جانب نزول وزنه بشكل كبير، كما أنه لم يتلق أي اهتمام حول الموضوع. وتحدثت عن بداية القضية بقولها إن مؤسسة مانديلا لحقوق الإنسان تسلَّمت بشكل مباشر ملف القضية بشكل شخصي من المحامي كاتب الشمري، وكان هناك أكثر من لقاء جمعهم في الأردن، وتم تكليف المؤسسة بهذه القضية وتم تتبعها. وتابعت: قام كاتب الشمري بإدخال جمعية حقوق الإنسان، ولكن عدم تواصلهم المستمر أدى إلى إخراجهم من الموضوع، والتواصل كان بين المؤسسة والمحامي كاتب الشمري، خصوصاً أثناء فترة إضراب العطوي عن الطعام. وأضافت أن المعتقل كان يتواصل مع أهله وذويه, وبعد خروجه من السجن ذهب لمنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية ولم يكن هناك أي تواصل معه, وأن المؤسسة حاولت كثيراً التواصل مع الصليب الأحمر ولكن دون جدوى، وكان التواصل مع عائلته. وقالت بثينة: إن المؤسسة قامت بالمطالبة بإطلاق سراح العطوي، وذلك بعد قضاء المحكومية 3 أشهر إلى أنهم رفضوا, إلى جانب رفض بعض الدول استقباله أو المرور عبر أراضيها, ولكن ضغوط المحامين بإطلاق سراحه أدت إلى ذلك, وذلك بعد تسائلهم للسلطات الإسرائيلية عما إذا كان سيمكث طول عمره داخل السجن؟. وأعربت بثينة دقماق عن شكرها لكل من وقف على القضية, وللمحامي كاتب الشمري الذي كان يتواصل بشكل مستمر, مؤكدة على أن جمعية حقوق الإنسان السعودية تدخلت لفترة محددة ثم انسحبت من الموضوع, وأوقفوا التعاون في الموضوع. وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت عن العطوي المحتجز لديها منذ سنوات، ووصل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية, وفقاً لما أعلنه المحامي السعودي كاتب الشمري. وأكد وكيل أسرة المحتجز أن العطوي وصل للولايات المتحدة في 15 نوفمبر الحالي بعد سنوات من الاحتجاز نتيجة جهود المتابعة التي قامت بها المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين.