تواصل شرطة محافظة الطائف تحقيقاتها في وفاة طفل رضيع (11 شهراً) دماغياً منذ بداية شهر ذي القعدة الماضي بعد أن ظل منوَّماً بمستشفى الأطفال بالمحافظة حتى توفي قبل أيام عدة. وكانت الفحوصات الطبية قد أكدت وجود إصابات بالرضيع؛ ما يعني الاشتباه في تعرضه لعنف أسري مغلظ. فيما كشفت مصادر "سبق" أن الطفل من "حمل سفاح"، وجرى استيقاف مواطن مع زوجته وشقيقتها متورطين في القضية، وأُحيلوا للسجن العام؛ لاستكمال بقية التحقيقات ومعرفة دور كل منهم. وكانت القضية، التي تابعتها "سبق" منذ بدايتها، قد تمحورت بداية في طفل يبلغ من العمر 11 شهراً، أكدت المعلومات وما توصلت إليه التحقيقات الأمنية أنه جاء من حمل سفاح؛ حيث كانت والدته قد وضعته عند شقيقتها المتزوجة حديثاً؛ كي تخفي علاقتها به، وتكفلت برعايته، إلا أنه يبدو أن الأمر لم يرق لزوج شقيقتها، كما تذكر المؤشرات الأولية من خلال سجلات التحقيق في القضية. ونتيجة لتلك المضايقات والتضجر الذي انتاب الزوج من وجود الطفل معه في المنزل حاول التخلص منه مراراً حتى نقله في إحدى الليالي برفقة زوجته لمستشفى الأطفال بالطائف بحجة أنه يعاني تشنجات، وكان الطفل مصاباً بمؤخرة رأسه؛ ما نتج منه كسور في الجمجمة ونزيف حاد في المخ أدخلا الطفل في حالة تشنج وغيبوبة. وقد استقبل الطفل قسم الطوارئ بمستشفى الأطفال، وتأكد الأطباء أن حالته غير مستقرة، وتحتاج لتنويم؛ ما دفع الأخت وزوجها لتركه والخروج من المستشفى. وأثناء إجراء الكادر الطبي بالمستشفى الفحوصات على الطفل اتضح بعد زوال التشنجات منه، وبعد إجراء الأشعة المقطعية، أنه دخل في مرحلة وفاة دماغية نتيجة إصابات قديمة وحديثة ونزيف بالمخ وتهشم بالجمجمة، وبناء عليه تم إدخاله العناية المركزة، وظل منوماً بها حتى توفي قبل أيام عدة.