طالب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الإعلاميين والمثقفين بتأدية مسؤولياتهم وأماناتهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وقال «أكرمنا الله بأن جعلنا نحمل أمانة الكلمة وشرف الرسالة الإعلامية التي حملناها في كل وقت وفي كل زمان وما أحوجنا إلى تعرف الرسالة الإعلامية جلالها ودورها». وأضاف «الإعلام رسالة بناء، يبني الأفراد والأمم، ويوضح معالم الأمة العظيمة المتمسكة بثوابتها المؤمنة بالحوار والداعية للسلام». وزاد «ما أحوجنا ونحن نشهد ما يلم بأمتنا أن نستشعر أمانة الكلمة وأن نتقي الله في ما استؤمنا عليه من واجب، بتبصير شعبونا وأوطاننا إلى سبل الخير والنجاح، فرب كلمة أشعلت فتنة، ورب كلمة أطفأتها، فليكن إعلامنا بانيا منتميا إلى شجرة الأخلاق الإسلامية الفاضلة». ووفقا لتقرير أعده الزميل معتوق الشريف، وصالح شبرق ونشرته "عكاظ"، أوضح وزير الثقافة والإعلام في الحفل الذي أعدته الوزارة لضيوفها من إعلاميين ومفكرين ومثقفين البارحة في جدة أن تحويل الإذاعة والتلفزيون لمؤسسة قريب جدا، وقال «قريبا جدا تسمعون ما يسركم». وحول دور الوزارة في تأمين مقار للوفود الصحافية المحلية، قال «أنتظر مبادرة مديري عموم المؤسسات الصحافية ورؤساء التحرير للقائنا للوصول إلى حل للمسألة». وكان وزير الثقافة والإعلام نقل في حفل الوزارة البارحة في فندق هيلتون جدة لضيوف الحفل تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين «بهذه المناسبة أنقل إليكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتحيات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وتمنياتهما لكم بالقبول وأن تكونوا قد أديتم نسككم بسهولة ويسر، والحمد لله الذي أتم عليكم هذا الركن بسهولة ويسر». وزاد «أن توجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين جعل الحج هذا العام يمر بسلاسة ويسر». ولفت الوزير خوجة أنظار الحضور إلى فضل الحج في الوحدة بين المسلمين، فقال «ليس من مظهر تتأكد فيه صورة الأمة الواحدة سوى هذا المظهر العظيم الذي عايشتموه واقعا وقد تخليتم عن كل أثر من آثار الفرقة والخلاف، فالنداء واحد، والزي واحد، والقلوب تلهج بالدعاء إلى الله أن يقبل حج من قصد بيت الله الحرام وغادر خلفه الأهل والولد والوطن وقطع المسافات الطويلة ليجدد العهد بالله، ويؤكد عقيدة التوحيد الحنيفة السمحة التي استودع سيدنا إبراهيم عليه السلام من ذريته في هذه الأماكن الطاهرة ليأتي خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة الخاتمة يدعو إلى توحيد الله». وأضاف «ما الذي اختلف في حاجز الثقافة في الحج؟»، وأجاب «اختلفت الوسائل الثقافية من مطبعة ووسائل إعلام وثورة ضخمة لتقنية المعلومات والاتصال، وتقلصت رحلة الحج من أشهر طويلة إلى أيام معدودة، وقد يلتقي المثقفون في مناسبات لا تشبه ما كان عليه أسلافهم، وقد لا تؤاتي الفرصة أديبا أو مؤلفا كي يكتب كتابا إلى جوار البيت العتيق، كل ذلك اختلف وكل ذلك تغير لكن الذي ظل ثابتا لم يتغير ولم يتبدل هو ما تكن القلوب وما تلهج به الألسنة هو الشوق إلى هذه الأمكنة الطاهرة المباركة، والحرص على أداء هذه الشعيرة والفوز برضا الله تعالى وتجديد العهد بالله في نفس الأمكنة التي اختارها الباري تعالى للحنيفية السمحة وعقيدة التوحيد والدين الخاتم».