قال الدكتور أحمد الغامدي مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة - سابقاً إن خيرية الأمة في بقاء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جعله الله من الواجبات على من مكنهم الله في الأرض, لكن الخلاف في الصور التي يستنكرها الناس في الوضع الحالي. وأضاف في حلقة برنامج "اتجاهات" على قناة "روتانا خليجية" الذي تقدمه الإعلامية نادين البدير، التي استضافت فيه عبر استديو البرنامج كلاً من أحمد الغامدي, والناشطة الاجتماعية بارعة الزبيدي في حلقة بعنوان "المرأة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" : ينبغي إعادة صياغة نظام الهيئة من حيث تحديد الأهدف, ونستطيع أن نلخصه في أن يكون هدفها الحفاظ على السمت العام, وليس تقصي الجزئيات الفردية للناس, وأن الرقابة الذاتية هي الأصل الحقيقي الذي ينبغي أن يعتمد عليه المربي والمعلم والجميع, وأن دور الهيئة هو إضافي وليس أساسياً". وقال الغامدي: "النظام الحالي للهيئة لا يعطي أفرادها الصلاحية المُطلقة, ولو حصل تجاوزات منهم, فهناك جهات رقابية تقوم بدورها, ولكن الدور ضعيف والنظام فيه نوع من العموميات ويحتاج إلى تحديد الأهداف, وتحديد الاختصاص, فإذا حُددت الأهداف والاختصاصات والصلاحيات نحتاج بعدها إلى مسألة الرقابة القوية وتكون قريبة من المنفذين". من جهتها قالت الناشطة الاجتماعية بارعة الزبيدي : "أحترم رأي الكثيرين الذين يعتقدون أن الهيئة لها مساهمات في إصلاح الأخلاق والمجتمع, ولكن أختلف معهم تماماً, فالهيئة لم تصلح المجتمع, ولم تصلح الأفراد", مضيفة: "في نظرة واقعية فالهيئة هي واقع قبلت أو رفضت, أتوقع أنه يجب التعامل معها بنوع من الذكاء من خلال النظام, يُفترض منهم أن يُدربوا للتعامل مع الآخرين, ويُحدد لهم دور معين في إطار معين". وأضافت الزبيدي "أنا أتمنى إلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, لأن الإنسان مسؤول عن نفسه", قائلة: "ليش إحنا علينا مراقبين لفضيلتنا وعلاقتنا مع الله؟".