لم يحظ الليبيون من عامة الشعب بفرصة الحج في عهد الرئيس السابق معمر القذافي، حيث كان يتم اختيار السبعة آلاف حاج الليبيين من بين مؤيدي القذافي وأقاربه والمسؤولين الحكوميين. وفي المشاعر المقدسة أصر حجاج ليبيا على بسط سجادة حمراء أمام خيامهم، بدلاً من تلك الخضراء التي كان نظام القذافي يفرضها. وقالت صحيفة "ذا وتشيتا إيجل" الأمريكية، اليوم الأحد: إن المجلس الانتقالي الليبي اختار حجاج ليبيا هذا العام من أهالي الشهداء، الذين فقدوا أبناءهم في القتال ضد قوات القذافي. ونقلت الصحيفة عن الليبي عبد الحميد قشلاف، 45 عاماً، ووالد الشهيد الليبي عبد الباري، 17 عاماً، قوله: إن ابنه كان ضمن خلية سرية في طرابلس، ساهمت في فتح أبواب العاصمة للثوار، في نهاية شهر أغسطس الماضي، لكن ابنه قُتل عندما فتحت قوات القذافي النار عليه وعلى زملائه في المسجد. ويقول قشلاف: "لقد دعوت الله أن يعم السلام والأمان في ليبيا، وأن يولي أمورنا خيارنا". ويضيف قشلاف: "في أيام القذافي، لم يكن الليبيون يستطيعون الحج، كان الحجاج يختارهم نظام القذافي من مؤيديه وأقاربه والمسؤولين".