اشتكى مواطن من تلاعب إحدى حملات الحج بالحجاج، وعدم أخذها تصريحاً قبل الذهاب إلى مكةالمكرمة، ما أدى إلى توقف حملتهم في "الميقات" بعد أن أوقفت إحدى النقاط الخاصة بالكشف عن تصاريح الحج، مسؤولي الحملة لعدم وجود تصريح لمرور حملتهم. وقال المواطن في حديث ل "سبق": "بلغني أن هناك حملة للفقراء والمحتاجين فدفعت ل "المكتب التعاوني لحجاج الجاليات والأسر الفقيرة بالنسيم" مقابل تحجيج بعض الفقراء، كما شارك في الحملة الكثير من أهل الخير، حتى إن بعضهم دفع مبالغ مالية مقابل تحجيج 50 شخصاً". وروى المواطن المعاناة التي واجهت الحُجاج، والتي بدأت برسالة نصية على جواله تبلغه بأن الحجاج وصلوا "منى"؛ ليتصل بعدها ببعض من في الحملة ممن قام بتحجيجهم، إلا أنهم أبلغوه بوجودهم في الميقات للإحرام، وقالوا: "رجعونا لعدم وجود تصريح للحملة، وقالوا لنا: ارجعوا للرياض، وعند سؤالنا مسؤولي الباص قالوا: إن هناك اتفاقاً مسبقاً مع أحدهم في نقطة التفتيش، إلا أنهم لم يجدوه، وقالوا: إن الحل الوحيد هو ترحيل الركاب مشياً، ثم يلتقيهم الباص خلف النقطة". وأضاف المواطن أن مسؤول الحملة ما زال يذهب للنقطة ثم يعود من أمس وحتى اليوم، وعند الاتصال به يكون جواله مغلقاً، وفي بعض الأحيان لا يرد، أما المسؤول الآخر فاتصل أحد الأصدقاء وقال: "فعلاً لم نستطع الحصول على تصريح لأن النظام كان مُعطلاً، ووعدوا بإعطائنا تصريحاً، ولم نحصل عليه، ف (مشينا)!". وقال المواطن: "اتصلت بالرجل الموجود في باص الحملة، وقال لي: إن الحجاج دخلوا، ولا مشاكل. فقلت له: قبل قليل اتصل بك صديق لي، وذكَرت له عدم وجود تصريح، وأنت الآن تقول إنهم دخلوا! فرد عليّ حرفياً: اصبروا اصبروا خلونا ندبرهم. وأغلق الخط مباشرة". وأكمل المواطن حديثه ل "سبق": "كلمتني إحدى النساء ممن دفعت عنهم، وقالت: إنهم لم يأكلوا ولم يشربوا، وما زالوا في الباص، ولا يعلمون ماذا يفعلون!". وذكر المواطن أنه اتصل مجدداً بمسؤول الحملة في الباص فجراً، وقال له بالحرف الواحد: "هم دفعوا فلوس علشان تقول لنا: اتقوا الله؟ 80 % لم يدفعوا شيئاً!". وقال المواطن: "فرددت عليه قائلاً: إننا دفعنا عنهم، وحتى لو 100 % ما دفعوا، فلا يجوز أن تعاملوهم كما يحصل الآن. فرد عليّ بأن فلوسي سترجع لي بعد عودتهم إلى الرياض!". وطلب المواطن من المسؤولين محاسبة المقصرين ومساءلتهم في التقصير بحق الحُجاج، في عدم وجود تصريح معهم للحج.